خبير اقتصادي يكشف لـ«نبأ مصر» أن حديث دول البريكس عن إنهاء هيمنة الدولار يعكس طموحات سياسية أكثر من كونه واقعًا اقتصاديًا
في ظل التحولات الاقتصادية العالمية السريعة، اجتمعت الدول الأعضاء في مجموعة البريكس لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع نفوذها على الساحة الدولية، ويأتي هذا الاجتماع في وقت يتزايد فيه الحديث عن الدولار الأمريكي وتأثيره على الأسواق العالمية، حيث تسعى مجموعة البريكس إلى تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية من خلال تطوير عملات بديلة وتعزيز التجارة البينية.

ممكن يعجبك: التنوع البيولوجي في خطر.. كيف يمكن أن يصبح التأمين وسيلة لحماية الطبيعة؟
كما تعتبر هذه الاجتماعات فرصة تاريخية لتنسيق الجهود وتبادل الرؤى حول كيفية تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستثمارات وتوسيع نطاق التجارة الحرة بين الدول الأعضاء، مع التركيز على إنشاء نظام مالي عالمي أكثر تنوعًا يعكس التوجهات الجديدة للدول الناشئة التي تسعى لتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات الدولار.
من نفس التصنيف: رامي حجازي يتحدث عن مؤتمر FIES 2025 وتأثيره القوي والواقعي في تلبية احتياجات السوق
وتتجه أنظار العالم إلى نتائج هذا الاجتماع، حيث يأمل الكثيرون أن تسفر المناقشات عن خطوات ملموسة نحو تحقيق الاستقلال المالي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي على المستوى العالمي.
هيمنة الدولار
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي إن الحديث عن قدرة دول البريكس على القضاء على هيمنة الدولار يعكس رغبة سياسية أكثر منه واقع اقتصادي، مشيرًا إلى أنه رغم امتلاكها أدوات للحد من الاعتماد على الدولار، تظل قوة العملة الأمريكية مرتبطة بمقومات هيكلية لا تُنتزع بالتحالفات ولا تُقوَّض بالخطاب الرمزي.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ”نبأ مصر” أن مصر ليست في حاجة لتقليل الاعتماد على الدولار، بل تحتاج إلى زيادة الطلب على الجنيه المصري من خلال تعزيز الصادرات والسياحة.
تعليقات