تحركات متقلبة لأسعار الذهب في الإمارات بتاريخ 8 يوليو 2025 تثير قلق المتابعين حول عيارات 22 و24

شهد الذهب في الإمارات بتاريخ 8-7-2025 تذبذبًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، خاصة في عياري 22 و24 اللذين يُعتبران الأكثر تداولًا في السوق الإماراتية، مما أثار حالة من الترقب بين المستثمرين والمستهلكين، لا سيما في ظل تأثير الأسعار بالتحركات العالمية والغموض السياسي في عدد من الدول الكبرى.

تحركات متقلبة لأسعار الذهب في الإمارات بتاريخ 8 يوليو 2025 تثير قلق المتابعين حول عيارات 22 و24
تحركات متقلبة لأسعار الذهب في الإمارات بتاريخ 8 يوليو 2025 تثير قلق المتابعين حول عيارات 22 و24

الذهب في الإمارات 8-7-2025.. تباين بين الثبات والتذبذب في أعيرة مختلفة

تواصل تحركات الذهب في 8-7-2025 بين الثبات النسبي والتذبذب المحدود، فبينما استقر سعر جرام الذهب عيار 24 عند مستوى 398.50 درهمًا إماراتيًا، شهد عيار 22 تراجعًا طفيفًا ليسجل 369.00 درهم، في حين حافظ عيار 21 على استقراره عند 354.00 درهم، وسط توقعات بحدوث تغيرات في الساعات القادمة وفقًا لما تسفر عنه تعاملات السوق العالمية.

يُعتبر عيارا 22 و24 من أكثر الأعيرة استخدامًا في الإمارات، خاصة في إمارة دبي التي تشتهر بسوق الذهب المفتوح للسياح والمستثمرين، وتؤثر تحركات أسعار هذين العيارين بشكل مباشر على حجم الطلب والإقبال في السوق المحلي.

لماذا يتذبذب سعر الذهب في الإمارات 8-7-2025؟

تعود تذبذبات أسعار الذهب في الإمارات خلال هذا اليوم إلى مجموعة من الأسباب الاقتصادية العالمية، أهمها حالة الترقب السائدة في الأسواق نتيجة التصريحات السياسية المتباينة من الولايات المتحدة بشأن سياستها التجارية، مما أدى إلى اضطراب الأسواق المالية وغياب الرؤية الواضحة تجاه مستقبل أسعار المعادن، وعلى رأسها الذهب.

كما أن ارتفاع العوائد على السندات الأمريكية في الفترة الأخيرة أدى إلى تقليل شهية المستثمرين للذهب كملاذ آمن، مما دفع الأسعار نحو التحرك الأفقي، أي الثبات في نطاق ضيق دون قفزات صعودية كبيرة.

الأسعار التفصيلية للذهب اليوم في السوق الإماراتية

وفقًا لما أعلنته مصادر السوق المحلية، جاءت الأسعار على النحو التالي:

عيار 24: 398.50 درهم

عيار 22: 369.00 درهم

عيار 21: 354.00 درهم

عيار 18: 303.25 درهم

عيار 14: 234.75 درهم

عيار 12: 201.25 درهم

الجنيه الذهب: 2832.00 درهم

سعر الأونصة بالدولار: 3301.37 دولار

سعر الأونصة بالدرهم: 12394.75 درهم

تُعتبر هذه الأسعار مرآة مباشرة لما يحدث في البورصات العالمية، إذ أن السوق الإماراتي يتأثر بشكل مباشر بالتغييرات الفورية في أسعار الأونصة.

ماذا تعني هذه التغيرات للمواطن والمستثمر؟

بالنسبة للمواطن العادي، فإن التغير في سعر الذهب يوميًا ينعكس بشكل مباشر على قدرته الشرائية، سواء كان يستخدم الذهب للادخار أو الهدايا أو المناسبات الاجتماعية، بينما ينظر المستثمرون إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، فإن أي تحرك ولو طفيف في سعر الأونصة أو الجرام يُحتسب بدقة ضمن حسابات الربح والخسارة.

وقد تشجع هذه الأسعار، خاصة مع استقرار عيار 21 وانخفاض طفيف في عيار 22 بعض المستهلكين على الإقبال على الشراء، خصوصًا إذا استمر السعر في هذا النطاق دون ارتفاع جديد، بينما يرى آخرون أن الوقت غير مناسب للبيع، ويفضلون الانتظار لمزيد من المكاسب المحتملة مع أي صعود قادم.

الذهب في الإمارات.. سوق دائم النشاط والتأثر بالعالم

تُعد الإمارات من أكثر الدول العربية نشاطًا في تجارة الذهب، وتحديدًا إمارة دبي التي تُعرف عالميًا باسم “مدينة الذهب”، وتستورد الدولة كميات ضخمة من الذهب سنويًا وتعيد تصنيعه وتصديره، مما يجعل سوق الذهب الإماراتي من أكثر الأسواق مرونة وتأثرًا بالتقلبات العالمية.

وتتأثر الأسعار في الإمارات أيضًا بالمواسم السياحية والفعاليات التجارية الكبرى مثل مهرجانات التسوق والمعارض الدولية، مما يدفع التجار دائمًا إلى وضع خطط متحركة تتناسب مع وضع السوق والطلب المحلي والدولي.

هل يتوقع ارتفاع أم انخفاض في الأيام القادمة؟

بحسب آراء عدد من المحللين الماليين، فإن حركة الذهب خلال الفترة المقبلة ستظل محكومة بعدة عوامل متضاربة، فمن ناحية، يوجد دعم طويل الأجل للأسعار بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية وزيادة الطلب على الذهب كأداة لحماية الثروات، ومن ناحية أخرى، فإن قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات قد تحد من أي صعود كبير في الوقت القريب.

وبالتالي، فإن حركة الذهب في الإمارات خلال الأيام المقبلة ستظل مرهونة بما قد يصدر من قرارات من البنوك المركزية الكبرى، خاصة البنك الفيدرالي الأمريكي، إضافة إلى ما قد تؤول إليه التوترات التجارية والسياسية في الشرق الأقصى والشرق الأوسط.

نصيحة للمستهلكين والمستثمرين في الوقت الحالي

ينصح الخبراء المواطنين والمستثمرين في الإمارات بضرورة التريث ومراقبة السوق خلال الأيام المقبلة، وعدم التسرع في اتخاذ قرارات الشراء أو البيع دون دراسة دقيقة، وقد يكون الوقت مناسبًا لمن يرغبون في الشراء بهدف الاحتفاظ على المدى الطويل، نظرًا لأن الأسعار لا تزال ضمن مستويات متوسطة ولم تصل إلى القمم القياسية التي شهدناها في أوقات سابقة.

كما يُفضل دائمًا التعامل مع متاجر الذهب المعروفة والمعتمدة داخل الإمارات، سواء في دبي أو أبو ظبي أو الشارقة، للحصول على أفضل سعر وأعلى جودة دون الوقوع في فخ العروض التسويقية غير الموثوقة.