خبير اقتصادي يؤكد فوائد تعاون مصر مع مجموعة البريكس مع ضرورة الحذر في خطواتها المستقبلية

تقرير: سمر أبو الدهب

اقرأ كمان: مدبولي يوجه بضرورة حصر أملاك الأوقاف وتقديمها للقطاع الخاص للاستثمار

أكد الدكتور أحمد سمير، الخبير الاقتصادي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن مصر تسعى لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع مجموعة من الدول الكبرى مثل “البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا”، حيث تمثل هذه الدول قوى اقتصادية عالمية، ويمكن لهذا التعاون أن يحقق فوائد كبيرة للاقتصاد المصري في مجالات متعددة.

تعميق الروابط الاقتصادية

وأشار سمير، في تصريحات خاصة لـ”نبأ مصر”، إلى أن التعاون الاقتصادي بين مصر ودول البريكس يمثل فرصة ذهبية لتعزيز القطاعات الاقتصادية الحيوية، حيث يمكن لمصر توسيع نطاق صادراتها ووارداتها مع هذه الدول، مما يعزز النمو الاقتصادي ويزيد من حجم التجارة البينية.

كما أن دول البريكس تعد مصدرًا رئيسيًا للاستثمارات في مجالات مثل الصناعة، البنية التحتية، والطاقة، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة ويدفع عجلة التنمية.

ويتيح التعاون مع هذه الدول الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والخبرات المتراكمة لديها، مما يعزز القدرات الصناعية والإنتاجية لمصر.

ممكن يعجبك: مؤشر قطاع العقارات في البورصة يسجل ارتفاعاً بنسبة 1.04% خلال تعاملات الثلاثاء

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمصر ودول البريكس التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة، مما يعزز من أمن الطاقة المصري ويدعم الاتجاه نحو مصادر الطاقة النظيفة.

أما في القطاع الزراعي، فيفتح هذا التعاون آفاقًا جديدة لزيادة الإنتاج الزراعي المصري وتحسين الأمن الغذائي للبلاد من خلال تبادل الخبرات والتكنولوجيا الزراعية.

آفاق مستقبلية واعدة

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن فوائد التعاون الاقتصادي ستتجاوز الجوانب المباشرة، حيث ستظهر فرص أوسع على المدى الطويل من خلال:

تعزيز المكانة الدولية: يسهم التعاون مع مجموعة بحجم البريكس في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، مما يزيد من ثقة المستثمرين والشركاء التجاريين في بيئة الأعمال المصرية

دعم النمو الاقتصادي الشامل: من المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي في مصر، مما ينعكس إيجابًا على مستوى معيشة المواطنين

تحفيز الاستثمارات وتوفير فرص العمل: يسهم تدفق الاستثمارات في خلق المزيد من فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني بشكل عام

توسيع التجارة الخارجية: يعمل التعاون على تنويع الشركاء التجاريين لمصر وزيادة حجم صادراتها، مما يرفع من مستوى الأداء الاقتصادي الكلي

تحديات محتملة يجب الانتباه إليها

وحذر الخبير الاقتصادي من أنه رغم الفرص الواعدة، قد تواجه مصر بعض التحديات عند تعميق تعاونها مع دول البريكس، حيث قد تشمل هذه التحديات تقلبات أسعار السوق وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يتطلب مرونة في السياسات الاقتصادية، وقد تنشأ اختلافات في السياسات الاقتصادية أو وجهات النظر بشأن العلاقات الدولية بين مصر وبعض دول البريكس، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية للتوفيق بين المصالح، وأيضًا قد تواجه مصر بعض العقبات المتعلقة بالإجراءات التنظيمية للحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة للاستثمارات والمشروعات المشتركة، مما يتطلب تبسيط هذه الإجراءات.