في ظل تزايد الغموض الذي يحيط بالاقتصاد العالمي، من تضخم غير متوقع، إلى اضطرابات جيوسياسية وتراجع في أداء بعض العملات الكبرى، عاد الذهب إلى واجهة الاهتمام الاستثماري، ليس فقط كملاذ آمن كما كان يُنظر إليه تقليديًا، بل كعنصر رئيسي في إدارة المخاطر وتنويع المحافظ الاستثمارية.
لكن يبقى السؤال الأهم لدى كثير من المستثمرين والأفراد على السواء: هل الوقت مناسب الآن لشراء الذهب؟ ينشر لكم موقع نبأ مصر في السطور التالية كافة التفاصيل
كشف تقرير حديث صادر عن بنك UBS الاستثماري السويسري أن الذهب في عام 2025 لم يعد يُنظر إليه كأصل “طارئ” يُلجأ إليه وقت الأزمات فقط، بل أصبح عنصرًا دائمًا ضمن الخطط الاستثمارية طويلة الأجل.
ويشير التقرير إلى أن الاحتفاظ بالذهب لم يعد يهدف فقط إلى الحماية من التذبذبات قصيرة المدى بل أصبح ضرورة استراتيجية في ظل هشاشة النظام المالي العالمي.
بحسب المسح السنوي للبنوك المركزية، الذي يجريه مجلس الذهب العالمي، فإن العوامل الأساسية التي تدفع كبار المستثمرين إلى شراء الذهب تشمل:
ولعل أحد أبرز المؤشرات على هذا التحول هو استمرار البنوك المركزية وصناديق الاستثمار في شراء الذهب، مما يشير إلى ثقة مؤسسية متنامية في المعدن الأصفر، حتى في ظل ارتفاع أسعاره.
وفقًا لتقديرات UBS، يتوقع أن يصل السعر المستهدف للذهب إلى 3800 دولار للأوقية في الفترة المقبلة، مدفوعًا بعدة عوامل، منها:
لم يعد الاستثمار في الذهب يقتصر على شراء السبائك فقط، ففي ظل التغيرات في الأسواق، ينصح الخبراء بالنظر في أدوات استثمار بديلة، مثل:
رغم التوقعات الصاعدة لسعر الذهب، إلا أن الخبراء يشددون على أهمية التوقيت والاستراتيجية، حيث يُنصح:
في ظل الغموض الاقتصادي وتراجع الثقة في العملات التقليدية، يبدو أن الذهب بات يلعب دورا محورياً في إدارة الثروات والاستثمارات، ولم يعد مجرد “مخزن للقيمة” وقت الأزمات.
ومع توقعات ارتفاع الأسعار واستمرار الطلب المؤسسي، فإن الوقت الحالي قد يكون ملائما للشراء، لكن وفق خطة مدروسة واستراتيجية تنويع شاملة.