في السادس من يوليو، نحتفل بذكرى ولادة واحدة من أبرز نجمات الفن المصري القديم، الفنانة زوزو نبيل، التي ارتبط صوتها بسحر ليالي “ألف ليلة وليلة” وتألقت في أدوار الأم القاسية والمرأة القوية.
بين المسرح والسينما والإذاعة، سطّرت زوزو نبيل مشوارًا فنيًا فريدًا امتد لأكثر من 60 عامًا.
زوزو نبيل.
وُلدت زوزو نبيل باسم عزيزة إمام حسين في مدينة منوف بمحافظة المنوفية عام 1918 (وتشير بعض المصادر إلى 1920).
بدأت ميولها الفنية منذ سن مبكرة، ورغم رفض والدتها للفن، وافقت على دخولها المجال الفني بشرط الحفاظ على الشرف والأخلاق.
بدأت زوزو مشوارها مع فرقة مختار عثمان، ثم انضمت إلى فرقة يوسف وهبي المسرحية، وهناك لفتت الأنظار بموهبتها وقوة شخصيتها الفنية.
أول ظهور سينمائي لها كان عام 1937 في فيلم “الدكتور”.
من أبرز محطات زوزو نبيل الإذاعية، كانت مشاركتها الخالدة في برنامج “ألف ليلة وليلة”، حيث أدت بصوتها دور “شهرزاد” بجملتها الشهيرة: “بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد…”، واستمرت في تقديم البرنامج لعقود، لتصبح جزءًا من ذاكرة الأجيال
زوزو نبيل.
قدّمت زوزو نبيل أكثر من 100 عمل فني تنوع بين السينما والمسرح والتلفزيون.
تميزت بأداء أدوار المرأة المتسلطة، والأم القاسية، والزوجة الحادة، مما جعلها نجمة في نوعية الأدوار المركبة والصعبة.
من أبرز أفلامها:
“لحن الوفاء”.
“أنا حرة”.
“الخرساء”.
“المرأة والساطور”.
“رجل مهم جدًا” (عُرض بعد وفاتها).
أما في الدراما التلفزيونية، فأبدعت في:
“بكيزة وزغلول”.
“هند والدكتور نعمان”.
“غوايش”.
“يوميات ونيس”.
لم تقتصر مسيرة زوزو على التمثيل، بل عملت أيضًا في رقابة المصنفات الفنية، وتولّت إدارة المسرح الشعبي في وزارة الثقافة عام 1959.
كما عملت بالتدريس في معهد السينما، وبلغت رتبة وكيل وزارة.
ذكرى ميلاد زوزو نبيل.
تزوجت أول مرة في سن مبكرة وأنجبت ابنها الوحيد نبيل، الذي استُشهد في حرب أكتوبر 1973، لاحقًا، تزوجت برجل متزوج، وعاشت علاقة صداقة قوية مع زوجته الأولى (ضرتها) التي تقاسمت معها الحياة في منزل واحد، وقد قالت عنها: “كنا أكثر من شقيقتين.. كنا عيلة واحدة”
كرّمت زوزو نبيل في العديد من المحافل، أبرزها:
مهرجان الإسكندرية السينمائي 1995.
مهرجان القاهرة السينمائي 1996.
كما حصلت على جائزة أفضل تمثيل عن فيلم “أنا حرة”.
تُوفيت الفنانة زوزو نبيل في الثالث من مايو 1996 بعد إصابتها بالتهاب رئوي حاد، عن عمر ناهز 77 عامًا، وشُيّعت جنازتها من مسجد الحامدية الشاذلية ودفنت في مقابر مدينة 6 أكتوبر.
اقرأ أيضا: