استضاف المعهد المصرفي المصري، اليوم الأحد، فعاليات البرنامج التدريبي حول «اختبارات الضغوط الجزئية والكلية للبنوك المركزية»، والذي استمر لمدة 5 أيام في القاهرة، وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية لتعزيز التكامل المصري الإفريقي، والتعاون المستمر بين المركزي المصري والمعهد النقدي للكوميسا (CMI).
جاء ذلك استمرارًا لدور البنك المركزي المصري الرائد في تحقيق التكامل بين البنوك المركزية الإفريقية، حيث يضم البرنامج التدريبي 28 مشاركًا يمثلون 11 بنكًا مركزيًا من الدول الأعضاء بالكوميسا، فضلًا عن وفد المعهد النقدي للكوميسا.
شهدت الفعاليات التدريبية مناقشات وأمثلة عملية، ومشاركة التجارب والخبرات حول اختبارات الضغوط الجزئية والكلية باستخدام النماذج القياسية، فضلًا عن تطبيقات لهذه الاختبارات على مخاطر الائتمان والسيولة، والتغيرات المناخية، والعدوى بين البنوك.
وأكدت الدكتورة نجلاء نزهي، مستشار محافظ البنك المركزي المصري للشئون الإفريقية، على أهمية هذا النوع من البرامج التدريبية في تعزيز قدرات البنوك المركزية على مواجهة الأزمات وتحليل المخاطر النظامية، لافتة إلى حرص المركزي المصري على الاستمرار في جهوده الرامية لدعم بناء قدرات العاملين بالبنوك المركزية الإفريقية، وتعزيز التعاون المشترك مع دول القارة، لاسيما دول الكوميسا، حيث أن هذا هو العام 12 على التوالي الذي يقدم فيه المركزي المصري برامج تدريبية للعاملين في البنوك المركزية بتجمع الكوميسا.
كما أكد الدكتور أحمد سحلول، وكيل المحافظ المساعد لقطاع مراقبة المخاطر الكلية بالبنك المركزي المصري، على أهمية تطبيق اختبارات الضغوط على المستويين الجزئي والكلي، لقياس مدى تأثير الصدمات المختلفة الاقتصادية والمالية الكلية، والتطورات الجيوسياسية الإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى تأثير المخاطر الناشئة كتغيرات المناخ والمخاطر السيبرانية على أداء وصلابة القطاع المصرفي، وذلك بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة لتعزيز دور القطاع المصرفي في إتمام دوره الرئيسي في الوساطة المالية والمساهمة في تحقيق الاستقرار المالي.
ووجه الدكتور لوكاس نجوروجى، مدير المعهد النقدي للكوميسا، الشكر للمركزي المصري على مساهمته المستمرة في بناء قدرات البنوك المركزية بالكوميسا، منوهًا إلى تطلع المعهد لمزيد من التعاون مع البنك المركزي خلال السنوات المقبلة.
ويتضمن البرنامج التدريبي، الذي شارك فيه محاضرون من قطاعي الرقابة المكتبية ومراقبة المخاطر الكلية، جلسات تفاعلية لتبادل الخبرات بين ممثلي البنوك المركزية بالكوميسا لمناقشة القضايا والتحديات المطروحة، وعرض الحلول الممكنة للتغلب عليها، وذلك كتدريب عملي على كيفية تطبيق اختبارات الضغوط والأطر التنظيمية لها بالبنوك المركزية.
وفي نهاية البرنامج، تم صياغة مجموعة من المقترحات والتوصيات، تشمل تدعيم فهم أكبر وأعمق لأثر تطبيق اختبارات الضغوط على عمل البنوك المركزية بدول الكوميسا، وذلك تمهيدًا لمناقشتها على مستوى محافظي البنوك المركزية في اجتماعهم السنوي المقبل المزمع عقده في أوغندا لشهر نوفمبر 2025.