عائلة نزحت 15 مرة في غزة وتعيش في ظل العاصفة.. قصة صمود ونجاة

كتبت أحلام كمال أبو قبلان:

عائلة نزحت 15 مرة في غزة وتعيش في ظل العاصفة.. قصة صمود ونجاة
عائلة نزحت 15 مرة في غزة وتعيش في ظل العاصفة.. قصة صمود ونجاة

في مشهد إنساني مؤلم، يروي المواطن الغزي “أبو بكر” معاناته مع أسرته في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث اضطر للنزوح أكثر من 15 مرة، ليستقر الآن في خيمة على جانب الطريق، بعد أن دُمّر منزله في جباليا جراء القصف الإسرائيلي.

معاناة لا تنتهي

يقول أبو بكر إن الحياة في الخيمة غاية في الصعوبة، فهو يعيش مع زوجته وأطفاله الأربعة في ظروف غير إنسانية، وسط حرارة خانقة ومخاطر تهدد حياتهم من مرور السيارات والقصف القريب.

وقد تعرضت سيارة للقصف بجانب خيمتهم، وكاد أطفاله أن يُصابوا.

ويضيف بأسى: “نحن بلا مأوى، بلا طعام، بلا أمان، الخيمة هي ملجأنا الوحيد”

اقرأ أيضًأ:

يوضح أن نقص الطعام جعل أسرته تعاني من الضعف والتعب والدوار، نتيجة الجوع المستمر، بينما يعجز عن توفير أي مصدر دخل بسبب توقف الأعمال.

انعدام المرافق الأساسية

يشير أبو بكر إلى أن الحياة اليومية أصبحت أشبه بصراع من أجل البقاء، حيث لا يتوفر حمّام خاص، والمياه لا تُجلب إلا بعد عناء طويل، ومسافات شاقة، وانتظار مرهق.

أمنيات بسيطة في زمن الحرب

عندما سُئل عن أمنيته، أجاب أبو بكر بكلمات مؤثرة: “أتمنى أن تقف الحرب، وأن يعود الهدوء إلى غزة، أناشد إخوتنا العرب أن يقفوا بجانبنا، وأن تُفتح المعابر”

اقرأ أيضًأ:

وخلال الحديث، ذكر أبو بكر أن ابنته أُصيبت أثناء وجودها في بيت العائلة بجباليا، كما أُصيب ابنه خلال القصف، لكنه شكر الله على نجاتهم.

خسارة الأحلام والمستقبل

قبل الحرب، كان أبو بكر يمتلك منزلاً ومصنعًا لصناعة الحلوى، يشغله هو وإخوته، لكن الحرب دمرت كل شيء، واليوم، يقف عاجزًا عن توفير حتى أبسط متطلبات الحياة لأطفاله، كالدقيق والطعام.

رسالة إلى العالم من شعب غزة

وفي ختام حديثه، وجه أبو بكر رسالة إلى الشعوب العربية والعالم قائلاً: “شعب غزة أعزل، يحبّ الحياة، ويحبّ السلام، ولا يريد سوى أن يعيش بأمان، شعب غزة يدافع عن كرامته وكرامة العالم العربي، ومقدساتهم الإسلامية”