محلل سياسي يكشف: تصريحات آبي أحمد حول سد النهضة ليست جديدة ومصر قادرة على الدفاع عن حقوقها وأرضها

أشار المحلل السياسي طلعت طه إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في البرلمان الإثيوبي ليست جديدة، حيث سبق أن ذكرها العام الماضي، حين تحدث عن قرب الانتهاء من بناء سد النهضة، ودعا مصر والسودان لحضور حفل افتتاحه، الذي يعتبره إنجازًا عظيمًا.

محلل سياسي يكشف: تصريحات آبي أحمد حول سد النهضة ليست جديدة ومصر قادرة على الدفاع عن حقوقها وأرضها
محلل سياسي يكشف: تصريحات آبي أحمد حول سد النهضة ليست جديدة ومصر قادرة على الدفاع عن حقوقها وأرضها

وأضاف طه في تصريحات خاصة لـ«نبأ مصر»، أن مثل هذه التصريحات لا تؤثر على مصر بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن مصر لا تتأخر أبدًا في الرد على ما يتعلق بالشأن الإثيوبي، وهي تدرك تمامًا ما يحدث حول سد النهضة.

وتابع المحلل السياسي أن الدولة المصرية تتبنى عددًا من الاستراتيجيات للحد من الأضرار الناتجة عن إنشاء سد النهضة، مضيفًا أننا قادرون على الرد والدفاع عن أراضينا، فالعقيدة العسكرية والسياسية للجيش المصري تؤكد على ضرورة الدفاع عن الحدود المصرية ومقدراتها مهما كانت التحديات.

وأوضح أن المفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة توقفت منذ العام الماضي، وهو ما يعد تصعيدًا خطيرًا، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لا ترغب في تصعيد الأمور أكثر من ذلك، وتتمتع بصبر استراتيجي حرصًا على تجنب الدخول في صراعات لا تُحمد عقباها.

وأشار إلى أن إثيوبيا حتى الآن لم تستفد من سد النهضة، ولم تستغل أي نوع من الاستغلال، إذ يتم فقط تجميع المياه التي تصل إلى 77 مليون متر مكعب، في حين أن حصة مصر تبلغ 55 مليون متر مكعب.

وأضاف أن دعوة آبي أحمد هي دعوة سياسية وليست عسكرية، ورأيه أن القيادة السياسية تدرك جيدًا ما قد يحدث في حال وجود خطر يتطلب اتخاذ إجراءات تصعيدية.

ولفت إلى أن أكثر من 2 مليون إثيوبي يعيشون في مصر بكرامة، حيث يتم التعامل معهم باحترام بعيدًا عن السياسة أو أي توترات، مضيفًا أن مصر تمتلك القدرة على التصعيد من خلال التعامل مع مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، وفقًا للاتفاقيات الموقعة مع إثيوبيا.

وحول التدخل العسكري، أكد طه أن هذا الخيار يعد الأخير، حيث لا يتم اللجوء إليه إلا بعد استنفاد جميع الحلول السلمية، مضيفًا أن الرئيس السيسي أكد سابقًا أنه لن يسمح لأي طرف بالتعدي على السيادة المصرية مهما كلف الأمر.