يُعد الاستثمار الأجنبي المباشر من العوامل الأساسية التي تعزز النمو الاقتصادي، خاصة في السنوات الأخيرة حيث شهدت العديد من الدول زيادة ملحوظة في تدفقات هذا الاستثمار، مما أحدث تغييرات جذرية في مشهد السوق العقاري.
كما يعود هذا التأثير إلى ما يقدمه المستثمرون الأجانب من رؤوس أموال جديدة، وتكنولوجيا متطورة، وخبرات فنية، مما يسهم في تطوير المشاريع العقارية وتحسين البنية التحتية، ولكن هل يساهم هذا الاستثمار بالفعل في حل المشكلات المزمنة التي يواجهها السوق العقاري؟
وفي هذا السياق، أكد أحمد الطوخي، الخبير العقاري، أن تأثير الاستثمار الأجنبي على القطاع العقاري في مصر واضح بشكل كبير حيث ساهم في تحسينه، مشيراً إلى أن مصر شهدت تنوعاً عقارياً كبيراً لم تشهده في السنوات الماضية، وذلك بفضل استراتيجية تصدير العقار التي جذبت استثمارات من دول مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وأوضح الطوخي، في تصريحات خاصة لـ «نبأ مصر»، أن هذا التوجه الدولي أدى إلى دخول شركات إماراتية وسعودية في مشاريع سكنية وساحلية بمصر، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق المصري.
وفيما يتعلق بمساهمته في حل مشكلات السوق العقاري، أشار الخبير العقاري إلى أن هذه الاستثمارات قد خلقت روح منافسة قوية، مما يعود بالفائدة على العملاء، حيث أصبحت الشركات تتسابق في تقديم مشاريع ذات جودة عالية، وتصاميم فاخرة، واهتمام كبير بمواعيد التسليم.
وفي نهاية السياق، قال الخبير العقاري إن الاستثمار الأجنبي في القطاع العقاري قد أسهم في خلق تنوع ومنافسة ملحوظة، مما يبث الأمل في رواج عقاري قريب في الفترة المقبلة.