في خطوة قانونية جريئة، قامت الفنانة المصرية هالة صدقي بتقديم بلاغ رسمي إلى قسم شرطة الجيزة ضد أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمته بالتشهير بها والإساءة إلى سمعتها عبر المنصات الاجتماعية.
جاء البلاغ بعد أن نشر المعني مقطع فيديو مفبرك يحتوي على صوت مركب يُنسب زيفًا إلى هالة صدقي، ويتضمن تصريحات مسيئة وغير حقيقية، في محاولة لتشويه صورتها أمام جمهورها.
حررت هالة محضرًا رسميًا ضد المهندس أسامة أشرف بتهمة التشهير الإلكتروني وبث محتوى مسيء.
أحيلت الواقعة إلى النيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها على الفور، كما تم تكليف مباحث الإنترنت بتتبع مصدر الفيديو وكشف الأدلة الرقمية المرتبطة به.
قدمت الفنانة للمحققين نسخًا من الفيديو وروابط الحسابات التي تداولته، مشيرة إلى وجود نية واضحة للإساءة إليها عمدًا.
كما أكدت أن هذه الواقعة ليست منعزلة، بل تأتي ضمن سلسلة ممنهجة تهدف إلى الإساءة إليها والتشهير بها.
وأوضحت أنها فنانة ذات تاريخ ومكانة، ولن تسمح بأي إساءة توجه إليها، مشددة على أنه لا يوجد شخص فوق القانون.
بالتزامن مع حملة التشهير، كشفت هالة عن محاولات لاختراق حساباتها الرسمية على فيسبوك وإنستجرام، والتي نُفذت بهدف قطع تواصلها مع جمهورها ومنعها من التفاعل، مؤكدة أن تلك المحاولات باءت بالفشل، وأنها تنوي متابعة الأمور قضائيًا.
كانت هالة قد تقدمت أيضًا ببلاغ ضد مساعدتها السابقة “حسنية”، متهمة إياها بالتشهير والابتزاز عبر فيديوهات وادعاءاتها بأنها استلمت مبلغًا غير مستحق من برنامج كانا معًا فيه.
أسفرت التحقيقات في هذه الخصومة عن حفظ التحقيق لصالح هالة، بعد تقديمها أدلة وشهادات أثبتت بطلان إدعاءات حسنية.
القضية الخاصة بالتشهير لا تزال قيد التحقيق لدى النيابة العامة، مع جهود من مباحث الجيزة لكشف هوية المُشتبه فيه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
هالة صدقي فنانة مصرية شهيرة بدأت مسيرتها الفنية في الثمانينات، وأصبحت واحدة من أبرز نجمات الدراما والسينما في الوطن العربي.
أفلام: الهروب – يا دنيا يا غرامي – نص دستة أشرار
مسلسلات: حديث الصباح والمساء – ونوس – البرنس
نالت جوائز وتكريمات عن مجمل أعمالها من مهرجانات مصرية وعربية.
تُعد هذه القضية نموذجًا صارخًا لحالات التشهير الإلكتروني التي يتعرض لها النجوم، وتؤكد هالة صدقي مرة أخرى على تمسكها بحقها القانوني في مواجهة أي إساءة، وعلى ضرورة محاسبة كل من يستغل التكنولوجيا للإضرار بسمعة الآخرين.