تقرير: سمر أبو الدهب

من نفس التصنيف: السبكي يؤكد أهمية توطين الصناعات الطبية لتحقيق الأمن الصحي ويكشف عن إمكانيات مصر كمركز إقليمي في أفريقيا
تمت مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والصناعات التعدينية وشركة السويدي كاب للاستثمارات، وذلك بهدف إنشاء شراكة استراتيجية في مجال استكشاف واستغلال وإنتاج خام الفوسفات بمنطقة وادي النيل (مناجم السباعية)، بالإضافة إلى رفع تركيز الخام وإعداد دراسة جدوى لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور عمرو يوسف أستاذ الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية لـ”نبأ مصر”، إلى أن الفوسفات في مصر يمثل موردًا استراتيجيًا حيويًا، سواء للاستهلاك المحلي أو للتصدير، حيث تحتل مصر مكانة بارزة عالميًا في إنتاج الفوسفات، وتمتلك احتياطيات ضخمة تدعم بشكل كبير الإنتاج المحلي وتعزز من دور مصر في سوق التصدير العالمي، مما يساهم في جلب العملات الأجنبية لخزينة الدولة.
وأضاف أن الفوسفات يضمن الاكتفاء الذاتي من الأسمدة، والتي تعتبر عنصرًا رئيسيًا فيها، مما يخفف العبء على الموازنة العامة ويقلل من فاتورة استيراد هذه المواد.
تعزيز الإنتاج المحلي والشراكات مع القطاع الخاص
وتابع يوسف، أنه إدراكًا لأهمية القطاع الخاص كشريك فعال في التنمية، وما يمتلكه من إمكانات تسمح له بالدخول في شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية، تأتي اتفاقية الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والصناعات التعدينية مع شركة السويدي للاستثمارات، حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز أعمال الاستكشاف وإنتاج الفوسفات، ووضع خطة محكمة لزيادة الإنتاج المحلي ورفع قيمته المضافة.
وأوضح أن هذه الخطوات تتماشى مع رؤية القيادة السياسية لزيادة مساهمة قطاع الفوسفات، وذلك من خلال خطة استراتيجية قصيرة المدى تركز على:
* وضع خطة واضحة للاستكشافات.
* التنقيب عن الفوسفات في مناطق جديدة لزيادة الإنتاج.
* تلبية احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض.
دعم الاستثمار وخلق فرص العمل
ولفت يوسف، إلى أن هذه الشراكات تندرج ضمن مساعي الدولة لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية بهدف الاستفادة القصوى من إمكانات هذه القطاعات، ويهدف ذلك إلى تحقيق الأهداف المنشودة لزيادة الإنتاجية، مما سيؤدي بشكل مباشر إلى زيادة الحاجة للأيدي العاملة في هذا المجال، نتيجة لافتتاح شركات ومصانع بقدرات استيعابية أكبر.
تعليقات