شهدت مصر، اليوم الخميس 24 أبريل 2025، موجة جديدة من الارتفاع في أسواق الصاغة خلال التعاملات الصباحية، وذلك بعد تراجع حاد سجله المعدن الأصفر أمس.
وجاء هذا الصعود نتيجة لارتفاع سعر الأونصة عالميًا في بورصة المعادن الدولية، ما انعكس بشكل فوري على حركة الأسعار المحلية.
وفقًا لما رصدته منصات تسعير الذهب المختلفة، ارتفع سعر الجرام الواحد من عيار 21 – الأكثر تداولًا وبيعًا في السوق المصري – بنحو 45 جنيها دفعة واحدة ليصل إلى 4810 جنيهات، مقارنة بـ4765 جنيها في ختام تعاملات يوم أمس، وهو ما يعكس تغيرات سريعة ومتلاحقة في السوق.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 24 – الأعلى جودة والأقل من حيث التشكيل – صعودًا لافتًا ليبلغ نحو 5497 جنيهًا، في قفزة جديدة تعزز مستويات الأسعار المرتفعة التي يشهدها هذا العيار في الآونة الأخيرة، رغم كونه الأقل إقبالًا في السوق المصري مقارنة بباقي الأعيرة.
أما سعر جرام الذهب من عيار 18، والذي يحظى بشعبية واسعة في محافظات الوجه البحري، فقد ارتفع أيضًا بشكل ملحوظ ليسجل 4123 جنيها، مستفيدًا من موجة الصعود العالمية لسعر الأونصة ومتجاوزًا حاجز 4100 جنيه للمرة الأولى منذ عدة أيام.
حقق سعر الجنيه الذهب مكاسب جديدة خلال تعاملات اليوم، حيث ارتفع بمقدار 360 جنيهًا دفعة واحدة، ليبلغ 38480 جنيهًا.
ويزن الجنيه الذهب 8 جرامات من عيار 21، ما يجعله خيارًا مفضلًا للاستثمار السريع لدى فئة كبيرة من المصريين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.
امتدت موجة الارتفاعات أيضًا إلى أسعار السبائك، حيث سجلت سبيكة الذهب من عيار 24 – التي تزن الأوقية (31 جرامًا) – نحو 170407 جنيهات، فيما وصل سعر كيلو الذهب عيار 24 إلى مستوى غير مسبوق، مسجلًا نحو 5.497 مليون جنيه.
تزامن هذا الارتفاع في السوق المحلي مع صعود ملحوظ في أسعار الذهب بالبورصة العالمية للمعادن، حيث سجلت الأونصة نحو 3323 دولارًا، وسط توقعات باستمرار الزيادة خلال جلسات التداول المقبلة، في ظل تراجع قيمة الدولار عالميًا وزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
حذّر عدد من تجار الذهب وخبراء سوق المعادن من استمرار حالة التذبذب في الأسعار، خاصة مع اقتراب نهاية الشهر وزيادة حجم التداول عالميًا، مشيرين إلى أن أي تحركات على صعيد الفائدة الأمريكية أو التوترات الاقتصادية العالمية قد تنعكس مباشرة على الأسعار في السوق المحلي المصري.
من الجدير بالذكر أن الأسعار المعلنة لا تشمل قيمة المصنعية، والتي تختلف من محل إلى آخر ومن شركة إلى أخرى، كما تختلف بحسب نوع العيار وشكل المشغولات الذهبية، ما يجعل السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك أعلى من السعر المعلن رسميًا.