شهدت عقود النحاس في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا، اليوم الثلاثاء، حيث صعدت بنحو 5.1 دولار للرطل لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر، ويأتي هذا الارتفاع نتيجة لنقص حاد في الإمدادات بالبورصات الرئيسية، والذي تفاقم بتأثير ضعف الدولار الأمريكي.
كما ساهمت التكهنات حول فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعريفات جمركية على النحاس في دفع التجار لنقل المعدن بين البورصات، مما أدى إلى ضغوط كبيرة على الإمدادات في مراكز التخزين الرئيسية، وتواصل الولايات المتحدة تحقيقها في واردات النحاس، مما يلمح إلى احتمال فرض تعريفات جمركية في المستقبل، الأمر الذي يزيد من الضغط على الإمدادات الأجنبية ويبرز محدودية القدرة المحلية على صهر وتصنيع النحاس.
قام التجار بسحب كميات كبيرة من النحاس من مستودعات بورصة لندن للمعادن (LME)، مما أحدث انعكاسًا قويًا في منحنى العقود الآجلة، وقد أدى ذلك إلى انخفاض المخزون القابل للتسليم بنسبة 80% هذا العام، ليصل إلى 40 دولارًا للطن.
وبالإضافة إلى العوامل المذكورة، ساهمت مجموعة من التطورات العالمية في تخفيف الضغط على الدولار وتحسين التوقعات للطلب العالمي على التصنيع، وتشمل هذه التطورات تراجع المخاوف بشأن فرض تعريفات متبادلة من قبل الولايات المتحدة، وانخفاض التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التوقعات بتحفيز حكومي من الصين وتيسير نقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي.