تحول الاقتصاد الأخضر يفتح آفاق جديدة للوظائف ويواجه الصناعات التقليدية وفقاً لخبير اقتصادي

في ظل التحديات البيئية المتزايدة، أصبح التحول نحو الاقتصاد الأخضر ضرورة ملحة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، حيث يمثل هذا التحول استراتيجية مبتكرة تركز على تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز استخدام الموارد المتجددة، كما يمتد تأثير هذا التحول ليشمل القطاعات الصناعية والوظائف بشكل واسع.

تحول الاقتصاد الأخضر يفتح آفاق جديدة للوظائف ويواجه الصناعات التقليدية وفقاً لخبير اقتصادي
تحول الاقتصاد الأخضر يفتح آفاق جديدة للوظائف ويواجه الصناعات التقليدية وفقاً لخبير اقتصادي

يمكن أن يؤدي الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر إلى خلق فرص عمل جديدة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والتكنولوجيا النظيفة، بينما قد تواجه بعض الصناعات التقليدية تحديات، مثل الانكماش في الوظائف أو الحاجة إلى إعادة تأهيل العمالة لتناسب المتطلبات الجديدة.

فهم تأثيرات هذا التحول يعد خطوة حيوية نحو تعزيز استدامة الاقتصاد وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مما يساهم في بناء بيئة أكثر صحة وازدهارًا.

فؤاد: تراجع الصناعات كثيفة الكربون وارتفاع الطلب على تقنيات الطاقة المتجددة

قال الدكتور محمد فؤاد، خبير اقتصادي، إن تأثير التحول على الصناعة يكمن في التحولات التي تطرأ على سلاسل القيمة الصناعية، حيث يرتفع الطلب على تقنيات منخفضة الانبعاثات مثل الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، مشيرًا إلى تراجع الصناعات كثيفة الكربون مثل الأسمنت والحديد، وزيادة التكاليف بسبب كلفة التوافق البيئي والامتثال على المدى القصير، بالإضافة إلى ظهور ونمو صناعات جديدة مثل إعادة تدوير الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة.

وأكد الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لـ«نبأ مصر» أن لهذا التحول أثرًا كبيرًا على الوظائف، إذ قد يحدث إعادة توزيع أو فقدان وظائف في القطاعات التقليدية عالية التلوث، بينما يتم خلق وظائف جديدة في مجالات الطاقة المتجددة، النقل النظيف، والبناء الأخضر، مما يرفع الطلب على المهارات الجديدة التي تتناسب مع متطلبات السوق المستقبلية.