خبير اقتصادي يؤكد أن ثورة 30 يونيو ساهمت في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات الكبيرة

أكد الخبير الاقتصادي أبو بكر الديب أن المكاسب الاقتصادية التي حققتها مصر جاءت نتيجة لحالة الاستقرار النسبي التي ساهمت في استعادة ثقة المستثمرين المحليين والدوليين، وهذا بدوره مهد الطريق أمام الدولة لإطلاق مسارات تمويل وتنمية شاملة في مختلف القطاعات.

خبير اقتصادي يؤكد أن ثورة 30 يونيو ساهمت في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات الكبيرة
خبير اقتصادي يؤكد أن ثورة 30 يونيو ساهمت في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات الكبيرة

وأضاف الديب في تصريحات خاصة لـ”نبأ مصر” أن الحكومة المصرية تمكنت على مدار السنوات الماضية من ضخ استثمارات ضخمة في مشروعات عملاقة، مثل توسعة محور قناة السويس، وإنشاء مناطق صناعية ولوجستية جديدة، بالإضافة إلى فتح المجال أمام الاستثمار العقاري والتوسع في المدن الجديدة، بهدف استيعاب الزيادة السكانية وتحفيز حركة السوق العقاري.

أبو بكر الديب: السنوات التي أعقبت ثورة 30 يونيو شكلت مرحلة مفصلية في هيكلة الاقتصاد المصري

وأشار إلى أن الدولة قامت بإصلاح منظومة دعم الطاقة، مما ساهم في تخفيف الأعباء على الموازنة العامة، وإعادة توجيه الفوائض المالية إلى قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن دخول مصر إلى سوق الطاقة بقوة بعد اكتشافات الغاز الطبيعي العملاقة، خاصة في حقل ظهر، منحها موقعًا استراتيجيًا كمركز إقليمي لتجارة وتصدير الطاقة، مع تعزيز الربط الكهربائي مع دول أوروبا والمنطقة العربية.

وفي قطاع السياحة، قال الديب إن الدولة سعت إلى استعادة حركة السياحة الدولية من خلال تأمين المطارات، وتكثيف حملات الترويج في الأسواق التقليدية والجديدة، مما ساعد في تعافي القطاع تدريجيًا.

كما لفت إلى أن التوسع الزراعي كان أحد محاور التحرك الاقتصادي بعد 30 يونيو، حيث تم تنفيذ مشروعات استصلاح واسعة النطاق لتحقيق أمن غذائي نسبي وتقليل فاتورة استيراد الغذاء من الخارج.

وفيما يتعلق بالتمويل، أكد الديب أن مصر نجحت في تنويع مصادر التمويل الخارجي، والحصول على قروض ميسرة واتفاقيات شراكة استراتيجية، مما مكّنها من مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية وتغطية التزاماتها التمويلية.

واختتم الديب تصريحاته بالإشارة إلى أن السنوات التي تلت ثورة 30 يونيو شكلت مرحلة مفصلية في هيكلة الاقتصاد المصري، ومهدت الطريق نحو بناء اقتصاد أكثر مرونة وقدرة على الصمود في وجه الأزمات.