محافظ الشرقية الأسبق يطالب بتحقيق شامل في أسباب تصدع الطريق الإقليمي بعد 8 سنوات من تشغيله في حادث المنوفية

أثار الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية الأسبق، تساؤلات حادة وانتقادات حول حالة الطريق الدائري الإقليمي، الذي شهد مؤخرًا حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة عدد من الفتيات العاملات، وهو ما يتطلب تحركًا عاجلًا على أعلى المستويات.

محافظ الشرقية الأسبق يطالب بتحقيق شامل في أسباب تصدع الطريق الإقليمي بعد 8 سنوات من تشغيله في حادث المنوفية
محافظ الشرقية الأسبق يطالب بتحقيق شامل في أسباب تصدع الطريق الإقليمي بعد 8 سنوات من تشغيله في حادث المنوفية

وفي تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، عبّر “عبد السلام” عن دهشته من بدء أعمال تطوير شاملة للطريق، بعد مرور 8 سنوات فقط على تشغيله، رغم أن الطرق المماثلة يفترض أن تستمر صالحة ما بين 15 إلى 40 عامًا بحسب المعايير العالمية، متسائلًا عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التدهور السريع.

وقال “عبد السلام”: لقد سافرت على هذا الطريق عشرات المرات، وكنت ألاحظ منذ البداية وجود مطبات مفاجئة، وكباري خطرة، وتشققات غير مبررة، مما يثير الشكوك حول جودة التنفيذ من البداية، خاصة أن الطريق كلف عشرات المليارات من أموال الدولة سواء من الضرائب أو القروض.

ورفض الاكتفاء بتبرير تدهور الطريق بسبب «حمولات النقل الزائدة»، مطالبًا بمساءلة الجهة الرقابية عن فشلها في ضبط الشاحنات، متسائلًا: «أين ميزان البسكول؟ ولماذا يُسمح أصلاً لتلك المركبات بالسير؟ وهل الغرامة تُعوض عن فساد الطريق؟»

دعوة لتحرك رئاسي بفتح تحقيق بشأن الطريق الإقليمي

ودعا إلى ضرورة اتخاذ عدة قرارات هامة، أولًا: قرار من رئيس الجمهورية بفتح تحقيق تتولاه جهة محايدة «حتى لو كانت أجنبية» كما نستعين بخبرات المؤسسات الدولية، للوقوف على أسباب تصدع طريق لم يمض على تسييره سوى 8 سنوات.

ثانيًا: حظر تام لاستمرار سير التريلات التي تحمل أكثر من حمولتها المقررة مع مصادرة الحمولة كعقوبة أولى ووقف المركبة لمدة 6 أشهر، وفي حال العودة للجريمة، تصادر المركبة.

ثالثًا: تفعيل منظومة رقمية ذكية لرقابة النقل الثقيل، وتطبيق نظام مراقبة وكاميرات لربط جميع سيارات النقل الثقيل بمنظومة رقمية تحمي الوطن والمواطن من جنون وسفه بعضهم.

وختم تدوينته بالدعاء لمصر بالسلامة، داعيًا لمواجهة الفساد والغش، ومحاسبة كل من تهاون أو تورط في إهدار المال العام وأرواح الأبرياء.