رحيل والدة الفنان هشام إسماعيل شكل خبرًا حزينًا خيم على الوسط الفني صباح اليوم، حيث أعلن عدد من المقربين عن فقدان والدته، مما أثار حالة من الصدمة والتعاطف الكبير من جمهوره ومحبيه.
الخبر الذي انتشر قبل ساعات قليلة، بدأ يتداول بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل غياب تفاصيل رسمية حول موعد الجنازة أو العزاء في الساعات الأولى.
فقدت السيدة الفاضلة والدة الفنان هشام إسماعيل، ليبدأ يوم ثقيل على نجلها الفنان، الذي لطالما أسعد جمهوره بأعماله، واليوم يبادله هذا الجمهور مشاعر المواساة والدعاء.
أُقيمت صلاة الجنازة على والدة الفنان عصر اليوم في مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، بحضور عدد كبير من أصدقائه ومحبيه، بالإضافة إلى زملائه من الوسط الفني الذين حرصوا على مشاركته هذه اللحظة الصعبة.
شهدت مراسم التشييع حالة من التقدير والاحترام، مما عكس المحبة التي يحملها الكثيرون لهشام إسماعيل، ليس فقط لما قدمه فنيًا، بل أيضًا لما يتمتع به من خلق واحترام داخل المجال الفني وخارجه، ورغم الألم، إلا أن الحضور الكبير كان بمثابة رسالة دعم حقيقية له.
الفنان هشام إسماعيل.
يصعب الحديث عن هشام إسماعيل دون تذكر الشخصية الكوميدية المحببة “فزاع”، التي قدمها ببراعة في مسلسل “الكبير أوي”، مما جعله معروفًا لدى الجمهور المصري والعربي، فـ أداؤه المميز وروحه الخفيفة جعلت منه واحدًا من أبرز الوجوه الكوميدية على الشاشة.
لكن هشام إسماعيل لم يقتصر على الكوميديا، بل أثبت حضوره أيضًا في أعمال درامية، منها مسلسل “حلوة الدنيا سكر”، حيث أظهر جانبًا مختلفًا من موهبته، وقدرته على التعبير عن مشاعر أعمق من الضحك، فاستطاع أن يجمع بين البساطة والاحترافية في آن واحد.
رغم حزنه الكبير، يبقى هشام إسماعيل حاضرًا في الذاكرة الفنية بأعماله التي أسعدت الكثيرين:
دوره الشهير في “الكبير أوي” الذي لا يزال الجمهور يردد إيفيهاته حتى اليوم.
مشاركته في “حلوة الدنيا سكر”، والذي أضاف له بعدًا دراميًا مختلفًا.
نشاطه على خشبة المسرح، حيث كان من الوجوه البارزة التي عرفها جمهور المسرح الحديث.
ومن خلال هذه الأعمال، استطاع أن يكوّن قاعدة جماهيرية متينة، تُقدّره وتدعمه في كل المواقف، كما حدث اليوم.
الفنان هشام إسماعيل.
الرسائل التي انهالت على صفحات الفنان وزملائه، كانت تحمل مشاعر عميقة من المواساة، وسط دعوات بأن يلهمه الله الصبر، ويمنّ على والدته بالرحمة والمغفرة.
ورغم أن وفاة والدة الفنان هشام إسماعيل تمثل لحظة شخصية مؤلمة، فإنها أيضًا تذكير بإنسانية الفنانين، وأن وراء كل ابتسامة نراها على الشاشة، توجد قصص وتفاصيل ومعاناة قد لا نعلم عنها الكثير.