قال اللواء عبد الحميد عبد الفتاح، الخبير الاستراتيجي، إن حليف لم يكن موجودًا يومًا، ولكنه حليف بحدود محددة، بحيث لا تتورط في معركة بشكل مباشر، متسائلًا عن الجديد في تاريخ دولة روسيا.

ممكن يعجبك: دعم أوروبي جديد لفلسطين يعزز العدالة ويعكس موقف المصري الديمقراطي
ولفت عبد الفتاح، في تصريحات خاصة لـ”نبأ مصر”، إلى أنه في حرب 73 كانت روسيا تمدنا بالسلاح ولكن بعد بدء الحرب، وكان من المفترض أن تعاونا مصر في استبدال الأسلحة المدمرة، ولكنها كانت تعاونا بطائرات مفككة، وكنا نقوم بجمعها مرة أخرى، مما يأخذ وقتًا أطول في تجميعها بدلًا من إرسالها كاملة وجاهزة للاستخدام.
دور روسيا في سوريا
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن دور روسيا في سوريا كان للحفاظ على القواعد الجوية والبحرية التابعة لها في قاعدة حميميم وطرطوس، مشيرًا إلى أن أكبر حلفاء روسيا كانت ليبيا ومع ذلك تعرضت للضرب، ولهذا كانت روسيا حليفًا غائبًا، وحدث ذلك لدولة صربيا عندما دخلت روسيا بقواتها وانسحبت عندما هددها الناتو، مؤكدًا أن روسيا حليف على الورق وليس حليفًا حقيقيًا، متابعًا أنها لم تدخل حربًا من أجل حلفائها مسبقًا ولن تدخل مستقلًا.
ممكن يعجبك: إسراء عصام تحقق إنجازًا رائعًا بحصولها على درجة الماجستير بتقدير امتياز من معهد البحوث والدراسات العربية
وأشار إلى أن روسيا تستفيد من مشكلات حلفائها لتحقيق توازنات معينة وسرية، مؤكدًا أن دورها في إيران كان واضحًا أنه سلبي، ومن الممكن أن يكون حدث نوع من التحالفات أو التنسيق بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بعدم ضرب المفاعل النووي السلمي لتوريد الكهرباء في إيران، بل قد يكون حصل توافق بضرب البرنامج النووي الإيراني حتى تظل إيران في حاجة إلى روسيا، ولم تكن حليفة لها يومًا، وذلك يعلمنا أن التحالف الحقيقي هو تحالف المصالح، والتحالف الأمريكي الإسرائيلي، ولن تتحالف دولة عظمى مع دولة وتدخل معركة من أجلها، متابعًا أنه قد يحدث تصعيد مستمر لفترة محددة، ثم ينخفض التصعيد بعد أن تحقق الدول العظمى مكاسب من خلال التنسيق وتعاونهم مع بعضهم البعض على حساب الحليف لكسب شيء معين.
وأكد الخبير الاستراتيجي عدم اعتقاده بأن روسيا كانت حليفًا موجودًا سواء قديمًا أو حديثًا، ثم أصبح غائبًا في معركة إيران مع إسرائيل، حيث لم تكن حليفة يومًا بل متواجدة فقط على الساحة.
تعليقات