برلماني يطالب باستدعاء وزير النقل لشرح أسباب حوادث الطريق الإقليمي في المنوفية بسبب الإهمال المزمن

تقدم النائب كريم السادات، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى المستشار الدكتور، رئيس البرلمان، موجّهًا إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير وزير النقل، بشأن ما وصفه بـ”الإهمال المزمن” في الطريق الإقليمي الذي يربط بين مدينتي السادات وأشمون، والذي تسبب مؤخرًا في كارثة أودت بحياة 19 مواطنًا، أغلبهم من الفتيات العاملات في إحدى المزارع.

برلماني يطالب باستدعاء وزير النقل لشرح أسباب حوادث الطريق الإقليمي في المنوفية بسبب الإهمال المزمن
برلماني يطالب باستدعاء وزير النقل لشرح أسباب حوادث الطريق الإقليمي في المنوفية بسبب الإهمال المزمن

برلماني يطالب باستدعاء وزير النقل تحت قبة البرلمان

وأعرب السادات عن استيائه الشديد من استمرار تجاهل الحكومة لخطورة هذا الطريق، متسائلًا: “إلى متى ستظل الحكومة صامتة أمام طريق يحصد الأرواح بشكل دوري؟ لماذا لا تتحرك وزارة النقل أو الإدارة العامة للمرور لتدارك الكارثة قبل تكرارها؟”

وطالب النائب بإجراءات عاجلة تشمل إعادة تأهيل الطريق بالكامل، وتركيب مطبات صناعية، ورادارات، وإشارات تحذيرية، إلى جانب تشكيل لجنة هندسية متخصصة لتقييم حالة الطريق الممتد من المنوفية حتى الطريق الصحراوي.

وأشار السادات إلى أن الطريق يفتقر لأبسط معايير السلامة المرورية، إذ يعاني من غياب الإنارة، وتفشي الحفر والتشققات، وانعدام الرقابة المرورية، إضافة إلى السماح لسيارات نقل قديمة ومتهالكة باستخدامه، مما يجعل المرور عليه مخاطرة يومية تهدد حياة المواطنين.

ودعا إلى استدعاء وزير النقل تحت قبة البرلمان لتوضيح أسباب هذا التقاعس، وتقديم خطة زمنية واضحة لإعادة تأهيل الطريق، مع ضرورة مشاركة لجنة من وزارات النقل والداخلية ومحافظة المنوفية ونواب الدائرة في معاينة الطريق ميدانيًا واتخاذ قرارات فعلية على الأرض.

وأكد السادات أن الكارثة الأخيرة ليست حادثًا عابرًا، بل نتيجة طبيعية لتراكم سنوات من الإهمال، وغياب المتابعة، وتقاعس الجهات المسؤولة عن دورها في تأمين أرواح المصريين.

وثمّن النائب تحرك الحكومة في صرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا بقيمة 200 ألف جنيه، إلى جانب تعهد وزارة التضامن الاجتماعي بتقديم الدعم النفسي والمادي لأهالي المتوفين، مشددًا على أن هذه الخطوات رغم أهميتها لا تكفي وحدها لمنع تكرار المآسي، ولا تغني عن التدخل الحقيقي لإصلاح الطريق وإنقاذ من تبقى.