تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية صورة قيل إنها تجمع بين الفنان الكبير، وذلك في أحد شوارع القاهرة ليلاً، ما أثار ضجة كبيرة وتساؤلات عديدة حول صحة الصورة والعلاقة التي جمعت الثنائي العريق في هذا التوقيت.

من نفس التصنيف: حسين الجسمي يثير الجدل بتغريدة غامضة بعد القبض على شجون الهاجري.. تعرف على التفاصيل الكاملة للقصة
عادل إمام ولبلبة
ورغم التفاعل الواسع مع الصورة، إلا أن الحقيقة جاءت مغايرة تمامًا لما يتم تداوله، فبعد التحقق، تبين أن الصورة مفبركة، وليست حقيقية، وتم تركيبها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي لا تعبر عن أي لقاء تم فعليًا بين الفنانين في الآونة الأخيرة.
عادل إمام ولبلبة.. صداقة فنية عمرها عقود
لا شك أن اسم عادل إمام ولبلبة اقترن في وجدان الجمهور المصري والعربي بذكريات سينمائية لا تُنسى، فالثنائي قدّما سويًا عددًا من أبرز الأفلام التي شكّلت علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية، مثل “عريس من جهة أمنية”، و”خلي بالك من جيرانك”، وغيرها.
وقد دارت دائمًا حول علاقتهما تكهنات من الجمهور، إلا أن كلا النجمين أكدا مرارًا أن العلاقة بينهما كانت ولا تزال في إطار الاحترام والصداقة المهنية المتينة.
ومع كل ظهور افتراضي لهما، سواء من خلال صورة حقيقية أو مفبركة، تعود قصصهما للواجهة، وتشتعل محركات البحث، مما يجعل عبارة عادل إمام ولبلبة من العبارات الرائجة على منصات السوشيال ميديا.
الصورة المفبركة.. الذكاء الاصطناعي يشوّش الحقائق
الصورة التي انتشرت عبر فيسبوك وإنستغرام وتويتر تُظهر الزعيم عادل إمام بجوار لبلبة في لقطة “سيلفي” غير مألوفة، مما أثار شكوك البعض منذ اللحظة الأولى.
ومع التدقيق في ملامح الوجه والإضاءة وتكوين الصورة، يتضح أنها مفبركة، كما أكدت النجمة لبلبة في تصريحاتها الصحفية.
قالت لبلبة: «هذه الصورة غير حقيقية، والفم والعيون ليسوا لي، كما أنني لا أجيد التقاط صور السيلفي أصلًا»
وأضافت، «من الضروري أن تكون هناك ضوابط قانونية تحمي الفنانين من استغلال صورتهم بهذا الشكل المزيف، فالذكاء الاصطناعي بات أداة خطيرة في يد من لا يقدّر خصوصية الفنان».
وأشارت النجمة إلى أنها لم تلتقِ الزعيم مؤخرًا، مؤكدة احترامها الكبير له وتقديرها لتاريخه الفني العريق، لكنها فوجئت مثل الجمهور تمامًا عند رؤية هذه الصورة المنتشرة.
موجة جديدة من صور النجوم المفبركة
ولم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها؛ فقد سبقتها حالة مماثلة للفنانة منة شلبي، حيث تم تداول صورة قيل إنها من حفل زفافها، وهي صورة خالية من ملامح حقيقية، وأظهرت بشكل واضح تدخّل الذكاء الاصطناعي.
ويطرح تكرار هذه الحالات تساؤلات مشروعة: إلى أي مدى يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعبث بصور المشاهير؟ وهل بات الجمهور عاجزًا عن التفرقة بين الحقيقي والمزيف؟ وهل القوانين الحالية كافية لحماية صور الفنانين وحقوقهم المعنوية؟
آخر ظهور فني لعادل إمام
ورغم غيابه عن الساحة الفنية منذ عام 2020، إلا أن الزعيم عادل إمام لا يزال حاضرًا بقوة في ذاكرة الجمهور.
كانت آخر أعماله مسلسل “فلانتينو”، الذي خاض به سباق دراما رمضان وحقق نجاحًا كبيرًا.
شارك في بطولته النجمة الراحلة دلال عبد العزيز، إلى جانب حمدي الميرغني، طارق الإبياري، هدى المفتي، وغيرهم.
وكتب العمل السيناريست أيمن بهجت قمر وأخرجه رامي إمام.
مقال مقترح: رد إلهام شاهين على ترحيل هند صبري من مصر يشعل السوشيال ميديا.. تعرف على القصة الكاملة!
وبعدها، فضل الزعيم الابتعاد عن الأضواء، وسط تساؤلات متكررة من الجمهور عن صحته وأخباره، في ظل غياب شبه تام عن الإعلام.
لبلبة بين “عصابة الماكس” و”بروفة فرح”
أما الفنانة لبلبة، فما زالت نشطة فنيًا، حيث كان آخر أعمالها السينمائية فيلم “عصابة الماكس”، الذي شاركها بطولته أحمد فهمي وروبي وأوس أوس، بالإضافة إلى عدد من ضيوف الشرف منهم أحمد السقا وهشام ماجد.
الفيلم من تأليف أمجد الشرقاوي وفادي أبو السعود، وإخراج حسام سليمان.
كما أوشكت على الانتهاء من تصوير فيلمها الجديد “بروفة فرح”، مع نخبة من النجوم أبرزهم نيللي كريم، شريف سلامة، عادل كرم، وانتصار.
الفيلم من إخراج أميرة دياب، وتم تصوير مشاهده بين الفيوم وسقارة، على أن يُعرض في موسم الصيف الحالي.
عيد ميلاد عائلي للزعيم.. بعيدًا عن الأضواء
في مشهد عائلي هادئ، احتفل الزعيم عادل إمام مؤخرًا بعيد ميلاده الـ85، في أجواء خاصة بعيدًا عن وسائل الإعلام.
واقتصر الحضور على عدد محدود من أفراد الأسرة، بناءً على رغبة أبنائه، الذين فضلوا أن يكون الاحتفال في نطاق ضيق احترامًا لخصوصية والدهم.
ورغم هذا الابتعاد المقصود عن الإعلام، إلا أن اسم عادل إمام لا يغيب أبدًا عن محركات البحث، ولا عن ذاكرة المصريين، حيث يظل واحدًا من أيقونات الفن المصري والعربي، ورمزًا لفترة ذهبية من الكوميديا والدراما.
خاتمة: حين يصبح الذكاء الاصطناعي أداة لتزييف النجوم
الصورة المتداولة التي جمعت عادل إمام ولبلبة ليست إلا فصلًا جديدًا في صراع متصاعد بين الحقيقة والزيف.
وفي ظل تقدم التكنولوجيا، وغياب الضوابط القانونية الرادعة، سيبقى النجوم عرضة لتلك الفبركات الإلكترونية التي تُشوش الحقائق وتستغل حب الجمهور لهم.
ولكن يبقى الجمهور هو الحكم الأول، فإذا كان الزيف يحاول أن يتنكر في صورة الحقيقة، فإن المحبة الحقيقية لا يمكن أن تُزوّر، وسيبقى الثنائي عادل إمام ولبلبة نموذجًا للثنائيات الفنية النادرة التي أثرت الساحة بأعمال باقية في الذاكرة.
تعليقات