الأقسام: أخبار العرب

مندوب إفريقيا في الأمم المتحدة يؤكد أن القارة الأغنى تعاني من فقر شعوبها وهذا الوضع بحاجة إلى تغيير عاجل

أشار السفير محمد إدريس، المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة، إلى أن العالم يمر حاليًا بمرحلة انتقالية دقيقة تتسم بالسيولة الشديدة وعدم اليقين، حيث تراجعت أسس النظام الدولي الحالي، ولم تظهر معالم واضحة لنظام جديد، موضحًا أن هذه المرحلة تُعد من أصعب الفترات في تاريخ العلاقات الدولية، مما يستدعي استعدادًا كبيرًا من القارة الإفريقية لمواجهة التحديات الناتجة عن هذا الاضطراب.

مندوب إفريقيا في الأمم المتحدة يؤكد أن القارة الأغنى تعاني من فقر شعوبها وهذا الوضع بحاجة إلى تغيير عاجل

وأضاف إدريس، خلال حواره على قناة “إكسترا نيوز”، أن القارة الإفريقية تعاني من مفارقة مؤلمة، فهي الأغنى من حيث الموارد، لكنها تضم شعوبًا من الأفقر عالميًا، مؤكدًا أن هذا الواقع لا يمكن أن يستمر، خاصة أن إفريقيا تُعد من أكثر المناطق تضررًا بالتغيرات البيئية والاقتصادية والسياسية التي لم تكن مسؤولة عنها.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة تُخصص نحو ثلثي أجندتها للقضايا الإفريقية، سواء في مجالات الأمن أو التنمية أو الشأن الإنساني، متابعًا أن أحد أبرز أدوار بعثة الاتحاد الإفريقي بالأمم المتحدة هو سد الفجوات وبناء الجسور بين الدول الإفريقية ذات المصالح المختلفة، وأن إعداد موقف موحد يُعد أمرًا أساسيًا لتعزيز الصوت الإفريقي عالميًا، رغم صعوبة تحقيق ذلك في ظل اختلاف الأولويات بين دول القارة، وشدد على أن تقريب وجهات النظر ضرورة استراتيجية في هذه المرحلة الدقيقة.

وتابع أن الاتحاد الإفريقي يمتلك تاريخًا طويلًا من النضال، منذ نشأته كمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963، وبعد انتقاله إلى الاتحاد الإفريقي عام 2002، بات يضع أهدافًا جديدة تركز على تحقيق التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي، وتكريس دور إفريقيا في صناعة القرار الدولي، وهو ما يتطلب جهودًا ضخمة وتنسيقًا عميقًا بين العواصم الإفريقية.

العلامات: إفريقيا الأمم المتحدة رئيسي قارة أفريقيا