كبير مفتشي الطاقة الذرية الأسبق يحذر من انسحاب إيران من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ويشير إلى احتمالية تكرار تجربة كوريا الشمالية
أوضح الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمم المتحدة سابقاً، أن التصريحات الأمريكية المتعلقة بحجم الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية والبرنامج النووي الإيراني تبدو متناقضة وتعكس تحديات كبيرة في السياسة الأمريكية، خاصة في ظل القيادة الحالية للولايات المتحدة التي وصفها بعدم التوازن في اتخاذ القرارات، حيث إن ترامب يتردد في تصريحاته، ولكنه يتخذ قرارات خطيرة للغاية.

من نفس التصنيف: استقبال هدي نجيب محفوظ في استوديو الأديب العالمي المسلماني قبل الافتتاح
وأضاف أبو شادي، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الضربات الأمريكية التي استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية سبق أن تعرضت لهجمات إسرائيلية متعددة، لم تكن كافية لتدمير أو تعطيل البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، حيث أكد أن الضربات الأمريكية لم تضف جديداً إلى الضربات الإسرائيلية، فإيران ليست غبية، ولن تنتظر الضربات الأمريكية للقضاء على منشآتها النووية.
وتابع قائلاً: قبل أسبوعين من الضربة الإسرائيلية، أعلنت إيران عن خطط لتأمين منشآتها النووية والمواد المخصبة، وبالأخص اليورانيوم بنسبة 60%، وبالتالي، فإن الولايات المتحدة استهدفت مواقع شاغرة، نعم دمرت بعض الوحدات، ولكن إيران لا تزال تمتلك الكثير
وواصل حديثه مشيراً إلى أن تصريحات أمريكا بشأن القضاء على البرنامج النووي الإيراني هي أحلام أمريكية، حيث قامت إيران بتصنيع أكثر من 23 ألف وحدة تخصيب موزعة على عدة مواقع، بما في ذلك منشأة فوردو، بالإضافة إلى أن إيران تمتلك قاعدة صناعية ضخمة من المهندسين والعلماء الذين يقومون بتصنيع هذه الوحدات في مصانع سرية لا تخضع للرقابة الدولية.
شوف كمان: اتصال هاتفي بين السيسي وماكرون لتعزيز الشراكة الاستراتيجية ومناقشة آخر مستجدات القضية الفلسطينية
وفيما يتعلق بتعطل البرنامج النووي الإيراني، قال: إن البرنامج الإيراني المعلن تحت تفتيش الوكالة قد تعطل في نطنز أو فوردو أو أصفهان، ولكن هل انتهى البرنامج النووي الإيراني بالكامل؟ أقول لا لم ينتهِ، لأسباب عديدة، ومن المؤكد أن إيران قد سحبت اليورانيوم المخصب من الأماكن التي استهدفتها الضربات
وعن قرار إيران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حذر أبو شادي من خطورة هذا التصعيد، مشيراً إلى أن استمرار إيران في رفض التفتيش واتباع سياسة الانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية قد يعيد تجربة كوريا الشمالية التي حدثت في 2002-2003، ويجعل من الصعب على المجتمع الدولي مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية.
وأوضح أن مثل هذا القرار قد يؤدي إلى فقدان أي رؤية واضحة حول البرامج النووية الإيرانية، مما يزيد من مستوى التهديدات الأمنية في المنطقة والعالم.
تعليقات