تشهد الحملات الانتخابية التي يطلقها المرشحون والأحزاب السياسية زخماً متزايداً، حيث يسعون لكسب ثقة الناخبين، ورغم أن هذه الحملات تُعد مظهراً ديمقراطياً مهماً يعكس حيوية المشهد السياسي، إلا أن لها انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على الوضع الاقتصادي في البلاد.

مقال مقترح: أول تجربة للجيل الخامس في مصر تحقق سرعة تحميل مذهلة تصل إلى 156 ميجابايت في الثانية
فبين الإنفاق الانتخابي المتزايد، والوعود الاقتصادية التي تُطلق غالباً دون دراسات جدوى واقعية، تتأثر الأسواق، وتتبدل الأولويات المالية للحكومة، وقد ترتفع معدلات التضخم أو تتراجع الاستثمارات نتيجة لحالة عدم اليقين، ومن خلال هذا التقرير، نسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الحملات الانتخابية البرلمانية والأداء الاقتصادي.
مواضيع مشابهة: انتخابات مجلس إدارة البورصة المصرية 2025-2029 تبدأ.. منافسة شديدة على 4 مقاعد رئيسية
في هذا الصدد، قال الدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي، إنه رغم ما يمنحه الدستور المصري من صلاحيات واسعة لمجلس النواب، إلا أن السلطة التشريعية تمارس دوراً مقيداً بعض الشيء في الواقع التطبيقي، مشيراً إلى أن ذلك يعود لأسباب هيكلية تتعلق بطبيعة تشكيل المجلس والعلاقة مع السلطة التنفيذية.
فؤاد: البرلمان المصري عاجز عن ترجمة الوعود الانتخابية لواقع اقتصادي
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ”نبأ مصر”، أن معظم مشروعات القوانين التي تقدم من الحكومة، ومواد محدودة تبدأ كمبادرات تشريعية مستقلة من النواب، وبهذا الشكل ينكمش دور البرلمان في ترجمة السياسات و”الوعود الانتخابية”، وبناءً عليه، رغم أن الحملات الانتخابية تمثل تقليدياً فرصة لطرح رؤى اقتصادية بديلة والتنافس على السياسات العامة، إلا أن البيئة السياسية والمؤسسية في مصر تتقلص قدرتها على إحداث تأثير فعلي أو تغيير ملموس في التوجهات الاقتصادية.
وأكد “فؤاد”، أنه في حالة وجود برامج انتخابية اقتصادية واعدة، فإن السلطة التنفيذية تحتكر الصلاحيات الأساسية لتحديد أولويات الإنفاق والتشريع المالي، ما يحد من قدرة أي حملة على تغيير المسار الفعلي للسياسة الاقتصادية.
تعليقات