رائد سلامة يكشف كيف يؤثر الاقتصاد السياسي على الحروب.. أمريكا وإيران نموذجًا حيًا لذلك

أكد رتئد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، أن التطورات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران، مرورًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، تعيد التأكيد على دور الاقتصاد السياسي كعنصر فاعل ومحرك رئيس في القرارات العسكرية والسياسية، معتبرًا أن مؤشرات الأسواق وتوقعات البنوك الكبرى أصبحت مرآة للتوجهات الجيوسياسية.

رائد سلامة يكشف كيف يؤثر الاقتصاد السياسي على الحروب.. أمريكا وإيران نموذجًا حيًا لذلك
رائد سلامة يكشف كيف يؤثر الاقتصاد السياسي على الحروب.. أمريكا وإيران نموذجًا حيًا لذلك

وفي منشور تحليلي له على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، أشار سلامة إلى تقرير حديث صادر عن بنك الاستثمار الأمريكي “مورجان ستانلي”، توقع فيه تثبيت سعر الفائدة على الدولار خلال عام 2025 تحوّطًا من التضخم، وسط استمرار الغموض بشأن مستقبل الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي شارفت فترة تجميدها على الانتهاء.

وأضاف سلامة أن التقرير ذاته رجّح خفض سعر الفائدة سبع مرات خلال عام 2026، بما يؤدي إلى تراجع معدل الفائدة على الإقراض إلى ما بين 2.5% و2.75%.

واعتبر أن هذه التوقعات المالية تتقاطع مباشرة مع نتائج التهدئة بين إيران وإسرائيل، التي أعقبها انتعاش في البورصات العالمية واستقرار نسبي في أسعار النفط، مؤكدًا أن “الاقتصاد هو الذي سيحدد زمن العمليات العسكرية”، وهو ما كان قد أشار إليه مسبقًا في خضم التصعيد بين الجانبين.

وتابع سلامة تحليله بالإشارة إلى أن ملف الجمارك الأمريكية، إضافة إلى الأزمة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، يشكّلان ضغوطًا متزايدة على صانع القرار الأمريكي، خصوصًا في ضوء تلميحات ترامب الأخيرة بإمكانية إنهاء الأزمة قريبًا.

وختم بقوله: “مرة أخرى، يتراجع الاقتصاد البحت أمام تصاعد تأثير الاقتصاد السياسي، الذي لم يعد مجرد عامل مساعد، بل أصبح لاعبًا أساسيًا في مشهد الحروب والتهدئة على السواء”