أسامة عباس يكشف عن أسباب ابتعاده عن الفن ويؤكد “أعيش حياتي كما أحب والقراءة هي عشقي الأول”

كشف الفنان القدير أسامة عباس عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ابتعاده عن التمثيل، رغم تاريخه الطويل والمميز في الدراما والمسرح.

أسامة عباس يكشف عن أسباب ابتعاده عن الفن ويؤكد “أعيش حياتي كما أحب والقراءة هي عشقي الأول”
أسامة عباس يكشف عن أسباب ابتعاده عن الفن ويؤكد “أعيش حياتي كما أحب والقراءة هي عشقي الأول”

أسامة عباس يكشف تفاصيل ابتعاده عن الفن

وخلال مداخلة مع برنامج “تفاصيل”، الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على قناة “صدى البلد 2″، تحدث الفنان أسامة عباس بصدق وهدوء عن قراره الذي اعتبره الكثيرون مفاجئًا، قائلاً: “أنا مبسوط بوقتي دلوقتي، بعد ما بطلت أشارك في أعمال فنية، بصراحة، أنا مرتاح جدًا، وبقيت أعيش يومي زي ما أحب، من غير التزام بمواعيد تصوير أو ضغوط عمل، أصحى وأنام وقت ما أحب، آكل وأقرأ، والقراءة هي عشقي الأول”

وأشار الفنان أسامة عباس إلى أن قراره لم يكن نابعًا من ملل أو اعتزال معلن، بل من قناعة شخصية، موضحًا: “اللي بيتعرض عليّ من أعمال دون المستوى، ومايستاهلش أعمله، ولو قبلت بيه، الناس اللي بتحترمني وبتثق في قدراتي هتستغرب وتقولي: إزاي يا أسامة تعمل كده؟، وأنا لا أقبل أن أشارك في عمل لا يضيف لتاريخي الفني”

ويُذكر أن أسامة عباس قد تم تكريمه في الدورة السابعة عشرة من مهرجان المسرح المصري، والتي أقيمت العام الماضي، وذلك تقديرًا لمشواره الطويل في المسرح، إلى جانب إسهاماته المميزة في الدراما والسينما على مدار عقود.

ويعد أسامة عباس أحد أعمدة الفن المصري الذين تركوا بصمات لا تنسى، وارتبط اسمه بأعمال درامية بارزة جسد فيها أدوارًا متنوعة أظهرت قدرته على التلون الفني، ما جعله من الفنانين القلائل الذين حظوا باحترام الجمهور والنقاد معًا.

وبينما يستمتع الفنان الكبير بوقته بعيدًا عن الأضواء، يرى كثيرون أن غيابه يمثل فراغًا يصعب تعويضه، في وقتٍ تحتاج فيه الساحة الفنية إلى قامات تحمل نفس القدر من الموهبة والرقي الفني.

من هو الفنان أسامة عباس؟

أسامة عباس، من مواليد 22 سبتمبر 1939 بحي مصر الجديدة في القاهرة، هو واحد من أعمدة الفن المصري، وصاحب مسيرة فنية امتدت لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها أدوارًا متنوعة في المسرح والسينما والتلفزيون.

تخرج أسامة عباس في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1961، وبدأ حياته المهنية بالعمل في مجال المحاماة، كما عمل في إحدى الشركات المتخصصة في تصنيع وبيع أجهزة التلفزيون، قبل أن يتجه إلى المجال الفني عن طريق الصدفة.

تعرف على الفنان الضيف أحمد، الذي دعاه للانضمام إلى فرقة “ثلاثي أضواء المسرح”، وكانت تلك الخطوة نقطة تحول كبيرة في حياته، حيث استمر معهم لمدة ست سنوات وشارك في عدد من المسرحيات الناجحة، منها “طبيخ الملايكة” و”فندق الأشغال الشاقة”.

المسيرة الفنية للفنان أسامة عباس

بعد تجربته مع ثلاثي أضواء المسرح، انتقل إلى فرقة عبد المنعم مدبولي، ثم بدأ يركز بشكل كامل على التمثيل منذ أوائل الثمانينيات، شارك في عشرات الأعمال الفنية التي تركت بصمة قوية لدى الجمهور، ومن أبرز المسلسلات التي شارك فيها:

1- “رأفت الهجان”.

2- “دموع في عيون وقحة”.

3- “بوابة الحلواني”.

4- “رحلة السيد أبو العلا البشري”.

5- “أوبرا عايدة”.

6- “محمود المصري”.

7- “يتربى في عزو”.

8- “السابع جار”.

أما في السينما، فقدم مجموعة من الأفلام منها:

1- “احترس من الخط”.

2- “الواد محروس بتاع الوزير”.

3- “يا عزيزي كلنا لصوص”.

4- “سنة أولى نصب”.

الجوائز والتكريمات التي حصل عليها الفنان أسامة عباس

حصل أسامة عباس على عدد من الجوائز والتكريمات، من بينها جائزة الإبداع عن دوره في مسلسل “بوابة الحلواني”، وتم تكريمه ضمن الدورة الـ17 للمهرجان القومي للمسرح المصري، تقديرًا لمسيرته الغنية في المسرح والفنون.

وفي السنوات الأخيرة، قرر الفنان أسامة عباس الابتعاد عن الساحة الفنية، مؤكدًا أنه لم يعتزل رسميًا لكنه اختار التفرغ لحياته الخاصة والقراءة التي يعتبرها “عشقه الأول”، وأوضح في عدة تصريحات إعلامية أن سبب ابتعاده يعود إلى تراجع مستوى الأعمال المعروضة عليه، قائلًا: “اللي بيتعرض عليا دون المستوى، ولو عملته الناس هتسألني: إزاي تعمل كده؟”، مضيفًا أنه يشعر بالراحة بعيدًا عن ضغوط العمل، ويفضل العيش بحرية دون التقيد بجداول تصوير أو التزامات فنية