أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن مستقبل الصحة في إفريقيا يجب أن يتشكل من داخل القارة نفسها، مشيرًا إلى أن مصر تفتح ذراعيها لدعم شركاء النجاح، بشرط أن تكون الرؤية مستندة إلى الأولويات الإفريقية وتعكس الواقع الميداني لشعوب القارة، مما يضمن ملكية حقيقية واستدامة صحية فعلية.

اقرأ كمان: نموذج إجابة امتحان اللغة العربية 2025 لطلاب الثانوية العامة لتحسين الأداء الأكاديمي
ركائز خارطة الطريق المستقبلية
وأعرب عبد الغفار، خلال كلمته في الجلسة الختامية لأعمال اللجنة التوجيهية الإقليمية “RESCO”، عن سعادته بالمشاركة، مؤكدًا أن مصر تفتخر باستضافة هذا المحفل الإقليمي، وتجدد التزامها الكامل بدعم توصياته وتحويلها إلى إنجازات ملموسة تُسهم في تحسين الصحة العامة في القارة.
وأضاف أن الاجتماعات شهدت نقاشات ثرية وتبادلًا بنّاءً للأفكار حول الاستثمار الصحي في إفريقيا، وابتكار حلول أكثر استدامة وعدالة، مما ساهم في تعميق الفهم للاحتياجات الإقليمية، وتحديد خطوات عملية واضحة للمرحلة المقبلة، موضحًا أنه تم الاتفاق على ثلاث أولويات استراتيجية تمثل ركائز خارطة الطريق المستقبلية، الأولى تعزيز التمويل الصحي المحلي، إذ لا يمكن تحقيق التغطية الصحية الشاملة دون وضع الصحة في قلب السياسات الوطنية، وهو ما يتطلب تعبئة الموارد الداخلية، وتطوير نظم تأمين صحي عادلة، وابتكار أدوات تمويل تدعم العدالة والاستدامة.
من نفس التصنيف: إعلام إسرائيلي يكشف: تل أبيب كانت على علم بقرار ترامب قبل أيام وخداع بين الطرفين حول الخلافات الحقيقية
وتابع عبد الغفار أن الركيزة الثانية تتمثل في تعزيز التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية داخل القارة، كمدخل لتحسين فرص الحصول على الرعاية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز القدرة الذاتية على مواجهة الأزمات الصحية، بينما تمثل الركيزة الثالثة التحول الرقمي للقطاع الصحي، عبر الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، من سجلات إلكترونية ومنصات ترصد وأنظمة قابلة للتكامل، وهو ما يُعد أداة جوهرية لتحسين جودة الخدمات وتعزيز نظم الإنذار المبكر، مشيرًا إلى أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، وتؤكد دعمها الكامل لجهود بناء منصات صحية رقمية متكاملة على المستوى الإقليمي.
وفي ختام كلمته، دعا وزير الصحة إلى تعزيز التنسيق الإقليمي عبر اللجان الفنية والتوجيهية، مؤكدًا أنها تلعب دورًا حاسمًا في دعم القيادة السياسية والفنية، وتستوجب المزيد من الدعم المؤسسي لتعظيم أثرها، قائلاً: “فلنعمل سويًا نحو إفريقيا أقوى، أكثر صحة، وأكثر وحدة”
تعليقات