شهدت أسعار الذهب في منتصف تعاملات يوم الاثنين 23 يونيو 2025 تغييرات ملحوظة في السوق المحلي، حيث ارتفعت أسعار المعدن الأصفر بشكل متسارع نتيجة التوترات الجيوسياسية الإقليمية التي أثارت قلق المستثمرين، مما دفعهم إلى التحوط بالذهب كملاذ آمن.

مقال له علاقة: كيفية التقديم على وحدات الإسكان الاجتماعي من بنك التعمير في 2025.. الأوراق المطلوبة والخطوات السهلة
سجل عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصرية، ارتفاعًا بقيمة 10 جنيهات، ليصل إلى 4810 جنيهات للجرام دون المصنعية، وفقًا لتحديث منتصف التعاملات من شعبة الذهب بالغرفة التجارية، مما يعكس حالة من الترقب والتوتر في السوق نتيجة التطورات الخارجية.
ارتفاعات شاملة في مختلف الأعيرة
لم تقتصر الزيادة على عيار 21 فقط، بل شملت بقية الأعيرة، حيث أظهر تحديث الذهب في منتصف التعاملات ما يلي:
عيار 24: سجل 5497 جنيهًا، بزيادة ملحوظة تدعم استمرارية الاتجاه الصاعد
عيار 22: وصل إلى 5050 جنيهًا
عيار 18: بلغ 4122 جنيهًا، مما يجعله خيارًا مناسبًا للشراء لأصحاب الميزانيات المتوسطة
عيار 14: ارتفع إلى 3213 جنيهًا، بينما سجل عيار 12 نحو 2754 جنيهًا
اقرأ كمان: مد فترة حجز وحدات سكن لكل المصريين حتى 18 يونيو.. تعرف على الموعد النهائي للتقديم!
أما الجنيه الذهب، فقد سجل ارتفاعًا جديدًا ليبلغ 38480 جنيهًا دون المصنعية، في حين تخطت الأوقية الذهبية حاجز 171 ألف جنيه في السوق المحلي.
ارتفاع عالمي يدفع السوق المحلي للارتفاع
جاء هذا الصعود المحلي مدفوعًا بارتفاع عالمي جديد في أسعار المعدن النفيس، حيث قفزت عقود الذهب الآجلة إلى مستوى 3385.00 دولارًا للأوقية بنسبة زيادة بلغت 0.7%، حسبما نقلت وكالة رويترز.
يُعزى هذا الارتفاع العالمي إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربات الأمريكية لمواقع نووية إيرانية، بالإضافة إلى تهديدات إيران المتكررة بإغلاق مضيق هرمز، وهو أحد أهم الممرات المائية لتصدير النفط عالميًا.
تسببت هذه التطورات السياسية والعسكرية في إثارة مخاوف الأسواق العالمية، مما أدى إلى موجة شراء واسعة للذهب، باعتباره أحد أقوى أدوات التحوط من الأزمات.
الأوقية الذهبية بالدولار والمصري
في آخر تحديث للذهب في منتصف التعاملات، سجلت أوقية الذهب عالميًا نحو 3379.86 دولارًا، بينما سجلت الأوقية في السوق المصرية 171336 جنيهًا، مما يشير إلى تأثر السوق المحلي المباشر بتحركات البورصات العالمية وسعر صرف الدولار.
عوامل وراء التحركات الحادة في أسعار الذهب
يرى خبراء الاقتصاد أن تحرك أسعار الذهب بهذه السرعة يعكس مزيجًا من العوامل، من أبرزها:
الأزمات الجيوسياسية: التوترات بين أمريكا وإيران تدفع المستثمرين للابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية
تقلب سعر الدولار في مصر: مع وجود حالة من عدم الاستقرار في سوق الصرف، ينعكس ذلك على أسعار الذهب مباشرة
زيادة الطلب المحلي: في ظل تراجع الثقة في أدوات الاستثمار التقليدية، اتجه المواطنون نحو الذهب كأداة للادخار والاستثمار الآمن
موسم المناسبات: يعتبر فصل الصيف في مصر موسمًا ذهبيًا لحفلات الخطوبة والزفاف، مما يزيد الطلب على المشغولات الذهبية
تحديث الذهب في منتصف التعاملات يفتح الباب للمزيد
تُظهر المؤشرات الأولية أن السوق لم تصل بعد إلى قمة منحناها الصاعد.
ففي ظل استمرار التصعيد السياسي والتهديدات العسكرية، من غير المتوقع أن تعود الأسعار إلى الانخفاض سريعًا، مما يجعل تحديث الذهب في منتصف التعاملات مؤشرًا مهمًا يجب متابعته يوميًا.
نصائح مهمة للمستهلكين
مع تصاعد الأسعار، يوصي الخبراء بما يلي:
عدم التسرع في البيع: في ظل توقعات بمزيد من الارتفاعات، قد يكون البيع الآن خيارًا غير مثالي
الشراء المرحلي: لمن يرغب في الشراء، يُفضل تقسيم الشراء على مراحل، لتقليل المخاطرة
المتابعة اليومية: يجب متابعة تحديثات أسعار الذهب باستمرار، خاصة في منتصف اليوم، للحصول على أفضل توقيت للبيع أو الشراء
توقعات مستقبلية.. كل الاحتمالات واردة
لا تزال الصورة غير واضحة بشكل كامل، إذ تبقى تحديثات الذهب في منتصف التعاملات مرهونة بتقلبات الأوضاع السياسية والاقتصادية حول العالم.
وفي حال تفاقمت التوترات في الشرق الأوسط، فمن المتوقع أن يستمر الذهب في مساره الصاعد.
أما في حال حدوث تهدئة، فقد نشهد تراجعًا نسبيًا في الأسعار، لكن من غير المرجح أن يكون التراجع حادًا، نظرًا للطلب المتزايد على الذهب في السوق المحلي، خاصة مع حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
تغير السعر العالمي أهم أسباب تحديث الذهب في منتصف التعاملات
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم حالة من الاستقرار النسبي في السوق المحلي، وذلك بعد أن شهد السعر العالمي تراجعًا بنحو 50 دولارًا.
حيث بلغ المؤشر العالمي 3400 دولار قبل أن ينخفض أو يستقر عند مستويات أدنى، مما أثر على الأسعار في السوق المصري.
كما سجل سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم حوالي 4800 جنيه، وسط ترقب من المتعاملين وحذر من المواطنين في ظل استمرار تقلبات السوق وتأثيرها من البورصات العالمية وسعر صرف الدولار.
تعليقات