تذبذبات أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية.. هل يجب عليك الشراء الآن أم الانتظار؟

يشهد الذهب العالمي والمحلي تذبذبات ملحوظة، مما يثير تساؤلات حول التوقيت الأمثل للشراء في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق، فبعد انخفاض يقارب 50 دولارًا في السعر العالمي، واستقرار سعر جرام الذهب عيار 21 عند 4800 جنيه مصري محليًا، يتجه المستثمرون والمواطنون للبحث عن إجابة حول ما إذا كانت هذه اللحظة هي الأنسب للاستثمار في المعدن الأصفر.

تذبذبات أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية.. هل يجب عليك الشراء الآن أم الانتظار؟
تذبذبات أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية.. هل يجب عليك الشراء الآن أم الانتظار؟

الذهب “مرآة الأزمات” وسط اضطرابات عالمية

لطالما عُرف الذهب بأنه “ملاذ آمن” في أوقات الأزمات، وهذا ما يؤكده الخبراء، ففي تصريحات خاصة لـ “نبأ مصر”، أشار ميلاد جورج، خبير المشغولات الذهبية، إلى أن حالة عدم الاستقرار العالمي والحروب الدائرة تؤثران بشكل مباشر على حركة الذهب، وأوضح جورج أن ارتفاع أسعار الدولار والبترول يمثلان عوامل ضغط قوية قد تدفع أسعار الذهب نحو ارتفاعات مفاجئة خلال الفترة المقبلة، وهذا الربط بين الذهب والأزمات يجعل من تتبعه أمرًا حيويًا لفهم اتجاهاته المستقبلية.

هل هذا هو التوقيت الأنسب للشراء؟

مع تراجع سعر الذهب محليًا واستقراره اليوم، يطرح العديد من المواطنين تساؤلات حول مدى ملاءمة هذا التوقيت للشراء، ويؤكد خبراء الذهب أن التوقيتات المناسبة ترتبط بشكل كبير بهدف الشراء:

  • للهدف الادخاري طويل الأجل: ينصح الخبراء بأن الشراء وقت الاستقرار يعد خيارًا جيدًا، فالذهب يحتفظ بقيمته على المدى الطويل ويعد وسيلة فعالة لحفظ المدخرات من التضخم
  • للمضاربة قصيرة المدى: قد يكون من الأفضل الانتظار لمزيد من الوضوح في توجهات السوق، فالتذبذبات الحالية تحمل مخاطر أكبر للمضاربين الذين يسعون لتحقيق أرباح سريعة، وقد تتطلب مراقبة دقيقة للمؤشرات العالمية والمحلية

مع استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، يظل الذهب محط أنظار الكثيرين، فالقرار بشراء الذهب من عدمه يعتمد في النهاية على استراتيجية المستثمر وأهدافه المالية.