تقرير: سمر أبو الدهب

مواضيع مشابهة: استقرار أسعار الذهب في مصر رغم التوترات الجيوسياسية الراهنة
أشار الدكتور رمزي الجرم، الخبير الاقتصادي، إلى أن تصاعد الصراع بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، سيواجه العالم بتحديات كبيرة على جميع الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ”نبأ مصر”، أنه بالنسبة للاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أدوات الدين الحكومية، التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة تبلغ حوالي 38 مليار دولار أمريكي في الوقت الحالي، فإن هذه التطورات ستؤدي إلى تداعيات سلبية أكثر، مع توقعات بنزوح مزيد من الاستثمارات خارج الاقتصاد المصري، رغم جاذبية أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض في السوق المحلي.
تشديد السياسة النقدية يؤدي لتداعيات سلبية على الاقتصادات الناشئة
وتابع “الجرم”: “قد يعتمد هذا بشكل أساسي على توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأمريكية، فإذا قرر الفيدرالي الأمريكي العودة لتشديد السياسة النقدية مرة أخرى، فإن التداعيات السلبية ستتزايد على الاقتصاد المصري، وكذلك على الاقتصادات الناشئة بشكل عام، حيث من المحتمل أن تنزح المزيد من الاستثمارات نحو الاقتصاد الأمريكي”
من نفس التصنيف: ماراثون الترشح لانتخابات البورصة المصرية 2025 ينطلق بقواعد مشددة وتنافس مثير
توقعات باتجاه المستثمرين نحو المعدن الأصفر
وأشار إلى أن هذه التطورات النوعية ستؤدي إلى تقويض فرص الاستثمار الأجنبي المباشر، بسبب حالة عدم اليقين والضبابية المحيطة بمستقبل الاقتصاد العالمي، مما يدفع العديد من المستثمرين الدوليين نحو الملاذات الآمنة، وخاصة الاستثمار في المعدن النفيس، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والنزاعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط وأماكن أخرى حول العالم، حتى تنتهي الأزمة الحالية، مما سيقلص بشكل كبير حجم الأموال الموجهة نحو الاستثمار.
الأطراف المتحاربة ستلجأ للتهدئة لتفادي الخسائر الاقتصادية المتوقعة
وأشار إلى أنه من الواضح أن جميع دول العالم، وخاصة الأطراف المتحاربة، ستسعى إلى تخفيف حدة التوتر الناجم عن تصاعد النزاع الحالي، نظرًا للخسائر الاقتصادية المتوقعة على جميع الاقتصادات العالمية، بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي.
تعليقات