تقرير: سمر أبو الدهب
يعيش الاقتصاد المصري حالة من الترقب والقلق، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية والنفط في الفترة القادمة، ويعزو خبراء الاقتصاد هذا الارتفاع المتوقع إلى التوترات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة، خاصة بعد الهجمات على المواقع النووية الإيرانية.
ولن تتوقف تداعيات هذه الأحداث عند أسعار الطاقة فحسب، بل ستمتد لتؤثر سلبًا على سلاسل الإمداد والتوريد العالمية.
وفي هذا السياق، توقع الدكتور خالد الشافعي رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية والخبير الاقتصادي، أن تشهد أسعار السلع الاستراتيجية الموجودة في مصر ارتفاعًا طفيفًا خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب لما ستسفر عنه الأحداث الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد التدخل الأمريكي المباشر بالهجوم على ثلاثة مواقع نووية في إيران.
وأضاف “الشافعي” في تصريح خاص لـ”نبأ مصر”، أن أسعار السلع الأساسية المستوردة من الخارج تتحدد بناءً على سعر صرف الدولار عالميًا، مشيرًا إلى أننا نعاني من نقص في سلاسل الإمداد والتوريد نتيجة تحول أنظار العالم نحو الحرب الدائرة في الشرق الأوسط.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن تحديد أسعار السلع يعتمد بشكل أساسي على استمرارية الحرب واحتمالية انضمام دول أخرى إليها مثل “الصين، روسيا، فرنسا، باكستان”، لافتًا إلى أن خطوط الإنتاج الإقليمية تأثرت جراء الحرب، مما يؤدي بدوره إلى اضطرابات في الإمدادات والسلع، وهذا يؤثر سلبًا على الاقتصادات المحلية.
وتوقع “الشافعي” أن تشمل زيادات الأسعار في الفترة المقبلة النفط والمواد البترولية، حيث أن الهجمات العسكرية تستهدف مصافي النفط وأيضًا الغاز، مما يؤثر على الإنتاج، فكلما نقص المعروض ارتفع سعره.