كشف مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة قامت باستخدام قاذفات بي 2 (B-2) الشبحية لتنفيذ غارات جوية استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران، بما في ذلك منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
هذا التصريح يأتي تأكيدًا لما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا، حيث وصف الهجوم الذي نفذته القوات الأمريكية بأنه “ناجح للغاية” على البنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن الطائرات انسحبت بنجاح من الأجواء الإيرانية بعد قصف موقع فوردو بحمولة كاملة من القنابل.
تُعتبر قاذفات بي 2 من أحدث الطائرات العسكرية في الترسانة الأمريكية، حيث تتميز بقدرتها الفائقة على التخفي عن أنظمة الرادار وتنفيذ ضربات دقيقة على الأهداف الاستراتيجية.
تُستخدم هذه القاذفات عادةً في المهام الحساسة، بما في ذلك استهداف المنشآت النووية ومراكز القيادة.
وفقًا لمحللين عسكريين، فإن اعتماد البنتاغون على قاذفات بي 2 في هذه العملية يعكس خطورة الأهداف وحجم الرسالة الموجهة إلى إيران، خاصة في ظل التصعيد المتزايد بين البلدين.
كما أن استخدام هذا النوع من القاذفات يدل على رغبة الولايات المتحدة في تنفيذ ضربة مركزة ذات طابع استراتيجي، مع تقليل فرص المواجهة المباشرة أو التصعيد الفوري.
تثير هذه التطورات مخاوف دولية واسعة من احتمال دخول المنطقة في دوامة من التصعيد العسكري، وسط دعوات من عدد من العواصم الكبرى لوقف الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني.