في تطور خطير للأحداث، أعلنت الولايات المتحدة بشكل رسمي انضمامها إلى العمليات العسكرية ضد إيران، حيث شنت قاذفات أمريكية غارات مباشرة على منشآت نووية إيرانية، كان أبرزها منشأة “فوردو” المحصنة، ما ينذر بانزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء السبت أن الضربات استهدفت ثلاث مواقع نووية حساسة، وُصفت بأنها ضرورية لردع إيران، وذلك في أعقاب اجتماعه الطارئ مع فريق الأمن القومي في البيت الأبيض بعد مغادرته نادي الغولف في بيدمينستر.
ووفقًا لتقارير أمنية، أقلعت قاذفات “بي-2” القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات من قاعدة “وايتمان” الجوية في ولاية ميزوري، ويرجّح أنها اتجهت نحو قاعدة أمريكية في “غوام” تمهيدًا لتنفيذ ضربات إضافية.
تزامن التدخل الأمريكي مع موجة قصف إسرائيلية استهدفت مواقع صواريخ ومنشآت نووية في جنوب إيران، حيث أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن الضربات أخّرت البرنامج النووي الإيراني لعامين على الأقل.
في المقابل، شنت إيران وابلًا من الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في رد عنيف أكدت خلاله استمرارها في مواجهة ما وصفته بالعدوان المشترك.
وكشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن مقتل ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري، بينهم محمد سعيد إيزادي وبهنام شهرياري، القياديان في “فيلق القدس”، الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
من جانبه، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن إيران لن تُخفّض أنشطتها النووية إلى الصفر تحت أي ظرف، مضيفًا أن بلاده منفتحة على الحوار، لكنها ستواصل الرد عسكريًا على إسرائيل.
في ظل التوتر المتصاعد، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بدء عمليات إجلاء عاجلة لرعاياها من إسرائيل والضفة الغربية، تحسبًا لتدهور أكبر في الأوضاع.
تترقب العواصم العالمية بحذر ما ستؤول إليه الساعات القادمة، بعد أن أصبح خطر الحرب الشاملة أكثر قربًا من أي وقت مضى، وسط صمت دولي متوتر وتوقعات بتداعيات إقليمية ودولية غير مسبوقة.