أحداث الحرب بين إسرائيل وإيران.. هل ستتراجع طهران أمام قاذفات B-2 وحاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز”؟

مع بداية الأسبوع الثاني من الصراع الذي انطلق يوم 13 يونيو، تتزايد حدة الحرب بين تل أبيب وطهران بشكل ملحوظ، حيث تتسارع الأحداث وسط حشد الولايات المتحدة لأسلحة قد تجر المنطقة إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه.

أحداث الحرب بين إسرائيل وإيران.. هل ستتراجع طهران أمام قاذفات B-2 وحاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز”؟
أحداث الحرب بين إسرائيل وإيران.. هل ستتراجع طهران أمام قاذفات B-2 وحاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز”؟

آخر تطورات حرب إيران وإسرائيل

وفيما يتعلق بآخر المستجدات، تعرض الكيان الصهيوني لهجوم جديد باستخدام طائرات مسيرة انفجارية، حيث أفادت التقارير بأن عشرات من هذه الطائرات نفذت هجمات على الأراضي المحتلة، ونقل الجيش الإيراني أن الهجمات جاءت عبر موجتين.

وقد أصدر الحرس الثوري بيانًا أشار فيه إلى أن إسرائيل تكبدت خسائر كبيرة في قدراتها الدفاعية، وأوضح أن جيش الاحتلال يعاني من نقص حاد في المعدات والذخائر نتيجة القصف الإيراني.

وعلى الجانب الآخر، شنت قوات الاحتلال غارات على طهران، حيث سُمِع دوي انفجارات قوية في وسط وشمال العاصمة الإيرانية، كما استهدفت منطقة قريبة من شركة للصناعات الدفاعية في أصفهان، وفقًا لمصادر إعلامية إيرانية، التي أكدت تفعيل الدفاعات الجوية في منطقة تبريز وإسقاط 6 طائرات مسيرة إسرائيلية وطائرة F35.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قام بقصف موقع نووي في أصفهان وسط إيران، وقد أوضح المدير العام للوكالة الأممية أن الموقع المستهدف لا يحتوي على مواد نووية، لذا لن تكون هناك تداعيات إشعاعية جراء الهجوم، وفقًا لشبكة ““.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات إضافية على منطقة الأهواز في جنوب غرب إيران، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية باتت تحت الحصار.

وقد أطلقت قوات الاحتلال اليوم 30 طائرة، مستهدفة عشرات المواقع العسكرية في منطقة الأهواز، التي يسكنها أهل السنة، كما قصفت موقعًا عسكريًا يحتوي على منصات صاروخية استُخدمت لإطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني ومواقع رادارات.

نقل قاذفات B-2 وتحرك حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز”

وفي سياق التطورات الدولية، نقلت وكالة “” عن مسؤولين أمريكيين أن الجيش الأمريكي قام بنقل قاذفات B-2 إلى جزيرة جوام في المحيط الهادئ.

ويأتي هذا التصعيد رغم التحذيرات التي تلقاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن شن ضربة لإيران، حيث أفادت شبكة ABC News بأن ستيف بانون، أحد أقرب حلفائه ومستشاريه، حذره من الاعتماد على معلومات الاستخبارات الإسرائيلية.

وأكدت المصادر أن الرئيس الأمريكي تلقى تحذيرًا بأن قصف منشأة نووية إيرانية يحمل مخاطر كبيرة، ورغم ذلك لم يعر ترامب اهتمامًا لهذه التحذيرات، وأمر بإرسال حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” برفقة مجموعة من السفن الأصغر إلى الشرق الأوسط، ومن المقرر أن تصل بنهاية الأسبوع.

بينما يرى مسؤولون أمريكيون أن إرسال حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز”، القادرة على حمل 60 طائرة مقاتلة، يعد استعراضًا ضروريًا للقوة في حال لجأ ترامب للخيار العسكري لضرب المنشآت النووية الإيرانية المخفية تحت الأرض أو لحماية 40 ألف جندي أمريكي في القواعد الأمريكية بالمنطقة.

رد الرئيس الإيراني على التصعيدات والضغوط الخارجية

في ظل التصعيدات المتزايدة، أكد مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني، اليوم أنه لن يوقف الأنشطة النووية لإيران مهما كانت الظروف، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

وأضافت الوكالة أن بزشكيان أوضح أن إيران منفتحة على الحوار والتعاون، لكن في نفس الوقت لن تقبل أي ضغوط لإنهاء برنامجها النووي السلمي، مشددًا على رفضه خفض الأنشطة النووية إلى الصفر مهما كانت التكاليف.