أعربت مصر عن رفضها القاطع للتصعيد العسكري الجاري في المنطقة، محذرة من تداعياته الخطيرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط، الذي يمر بمرحلة حساسة للغاية وسط تزايد الأزمات المتفاقمة على أكثر من صعيد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس السيسي، اليوم السبت، مع الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، حيث تم بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد إيران.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال على أهمية التهدئة وضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، مما يفتح المجال أمام العودة إلى المسار التفاوضي من أجل التوصل إلى تسوية سلمية شاملة ودائمة للأزمة الراهنة.
وشدد الرئيس على أن الاستقرار لن يتحقق في الشرق الأوسط إلا من خلال معالجة جذور الصراعات، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد أن تطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة هو السبيل الوحيد لضمان سلام حقيقي.
من جانبه، ثمّن الرئيس الإيراني موقف مصر الداعم للسلام والاستقرار، مشيرًا إلى توافق بلاده مع الرؤية المصرية بشأن ضرورة وقف التصعيد ودفع جهود الحل السياسي في القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.