تقرير: سمر أبو الدهب
شهدت البورصة المصرية في الأسبوع الماضي تراجعات حادة ومقلقة، نتيجة للأحداث المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، مما أثر بشكل مباشر على حركة السوق.
يستعرض هذا التقرير تحليل الدكتور سعيد الفقي، العضو المنتدب لشركة أصول القابضة، الذي يسلط الضوء على حالة الذعر التي تسيطر على المتعاملين، بالإضافة إلى التساؤلات حول مستقبل السوق في ظل هذه الظروف غير المستقرة، مع تقديم توقعات حول مسار المؤشرات بناءً على التطورات الجيوسياسية الحالية.
أشار الدكتور الفقي إلى أن مؤشرات البورصة المصرية شهدت انخفاضًا في ختام تداولات الأسبوع، حيث تراجعت بنحو 590 نقطة في نهاية تعاملات الخميس، نتيجة للأحداث المتصاعدة في المنطقة.
يرى الفقي أن هذا الانخفاض مبالغ فيه، وغير متناسب مع الأوضاع الراهنة، فبالنظر إلى الدولة المعنية بالنزاع، نجد أن مؤشرات البورصة هناك تتأرجح ما بين الصعود والثبات، ورغم ذلك فقد شهدنا تراجعًا في المؤشرات لم يحدث في أي دولة مجاورة.
القوى البيعية تسيطر على المؤشر الثلاثيني.
وأوضح الفقي في تصريحات خاصة لـ«نبأ مصر»، أن المؤشر الرئيسي أغلق قرب 30.000 نقطة، في محاولة للصعود الطفيف خلال جلسة نهاية الأسبوع، وسط الانخفاضات الحادة، حيث سيطرت حالة من الذعر على المتعاملين خلال جلسات الأسبوع، مع تساؤلات حول توقيت انتهاء تلك الأحداث أو مدى تطورها في الفترة المقبلة، مما أدى إلى سيطرة القوى البيعية العشوائية دون النظر إلى السعر.
وأشار إلى أن السوق كان يستهدف قبل الحرب الإيرانية الإسرائيلية 31.200 نقطة، إلا أنه انخفض بصورة كبيرة ليصل إلى مستوى 30.248 نقطة.
توقعات باستمرار الانخفاضات في حال التصعيد في المنطقة.
توقع “خبير أسواق المال” أن يستمر السوق في الانخفاض إلى مستوى 29.400 نقطة إذا تم التصعيد في المنطقة مرة أخرى، أما إذا استقرت الأمور وظهرت بوادر حلول سياسية، فيعتقد أن المؤشرات ستستقر ويعود التوازن مرة أخرى للقوى الشرائية.
كما أشار إلى أنه لا يوجد ثبات في حالة السوق في جميع الأحوال، حيث يتأثر السوق بالأوضاع المحيطة به، وعليه فإن استقرار مؤشرات البورصة في الوقت الراهن يعتمد على الاستقرار الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط أو انتهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران وهدوء الأوضاع بشكل نسبي.
المؤشر السبعيني يواكب الانخفاضات.
وأكد أن الوضع لم يختلف بالنسبة للمؤشر السبعيني، حيث كان لديه مستوى مقاومة عند 9120 نقطة، لكنه تأثر بالتبعية نتيجة للأحداث المتوترة في المنطقة، ونشهد الآن حالة من الترقب من المستثمرين الذين يفضلون الخروج بأسهمهم تخوفًا من تصاعد الأحداث وتضاعف الخسائر.