مصر تحتفل باليوم العالمي للاجئين وتؤكد التزامها باستضافة 10 ملايين لاجئ وفق المعايير الدولية
أكدت وزارة الخارجية أن مصر والعالم يحتفلان في 20 يونيو من كل عام باليوم العالمي للاجئين، وهو مناسبة للتذكير بمعاناة الملايين من الأشخاص حول العالم الذين أجبروا على الفرار من أوطانهم بحثًا عن حياة آمنة وكريمة، ولتجديد التضامن معهم ومع المجتمعات المضيفة التي استقبلتهم.

مقال مقترح: استعادة 93 فدانًا من التعديات واستئناف مشاريع مدينة ملوي الجديدة
وأضافت وزارة الخارجية في بيان لها أن مصر لطالما وفرت ملاذًا آمنًا لكل من لجأ إليها بعد أن دفعته الظروف القاهرة لمغادرة وطنه، مؤكدة أن مصر تواصل الوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا الخصوص، حيث تستضيف حاليًا 10 مليون لاجئ وملتمس لجوء ومهاجر من 62 جنسية مختلفة، وجاءت مصر في المرتبة الثانية عالميًا لعدد طلبات اللجوء المقدمة خلال عام 2024.
وتابعت وزارة الخارجية أن مصر تتبنى سياسة قائمة على احترام الكرامة الإنسانية للاجئين وملتمسي اللجوء، وتكفل لهم حرية الحركة التي تتيح إدماجهم في المجتمع، كما تقدم لهم الخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين.
ولفتت إلى أنه في ظل سياق عالمي تتفاقم فيه الأزمات والتصعيدات العسكرية لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، ومع بلوغ أعداد اللاجئين حول العالم مستويات غير مسبوقة، يظل التعاون الدولي السبيل الوحيد للتعاطي الفعال والمستدام مع قضايا اللجوء بمختلف أبعادها.
وأكملت الخارجية أنه حيث اعتمدت مصر قانون لجوء الأجانب في ديسمبر 2024 كأول دولة تتبنى قانونًا خاصًا بملف اللجوء في شمال أفريقيا، فإنها تعيد في هذه المناسبة التذكير بأهمية مضاعفة الجهود الدولية لضمان التفعيل المنصف والمستدام لمبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات، لاسيما من خلال حشد الموارد اللازمة لدعم جهود الدول المضيفة لمحاولة استدامة وتطوير الخدمات المقدمة للاجئين والمجتمعات المضيفة.
مقال مقترح: مصطفى حجازي يؤكد أن المدن الذكية تعزز الاستدامة وتعيد تشكيل الاقتصاد والبنية التحتية في المستقبل
وتابعت أن مصر تؤكد على أهمية التعامل مع قضايا اللجوء من منظور شامل يحقق التكامل بين البعدين الإنساني والتنموي على نحو يعزز من صمود المجتمعات المضيفة، وذلك بالتوازي مع تعزيز جهود تحقيق السلام لمعالجة جذور الأزمات في دول المنشأ للاجئين، بما يساعد على خلق ظروف مواتية لعودتهم الطوعية الآمنة والكريمة إلى دولهم ويحول دون تكرار الأزمات بها.
وأوضحت أنه في هذه المناسبة، تؤكد مصر التزامها بمواصلة التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بقضايا اللجوء وعلى رأسها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وبالمضي قدمًا في مساعيها الحثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي لدعم تسوية النزاعات وتعزيز جهود بناء السلم وتحقيق التنمية المستدامة.
تعليقات