تقرير: سمر أبو الدهب
تشهد الأسواق المالية العالمية تقلبات ملحوظة نتيجة تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، ولم يكن سوق العملات الرقمية بعيدًا عن هذه الاضطرابات، حيث يعتقد البعض أن الأصول الرقمية تمثل ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات الجيوسياسية، بينما يرى آخرون أنها تتأثر بشكل أكبر بالأحداث العالمية.
يهدف هذا التقرير إلى تحليل تأثير الصراع المتزايد بين إيران وإسرائيل على العملات الرقمية.
في هذا السياق، أوضح الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ «نبأ مصر»، أن تأثير الحرب الإيرانية الإسرائيلية على العملات الرقمية يعتمد على عدة عوامل منها تقلبات الأسعار، حيث تؤدي النزاعات إلى زيادة التقلبات في أسواق العملات الرقمية، فعلى سبيل المثال، في حال حدوث تصعيد في النزاع، قد ترتفع الأسعار نتيجة زيادة الطلب على الأمان.
وأشار خضر إلى أن العملات الأكثر تأثرًا عادةً ما تكون تلك التي ترتبط بقوة بالأسواق التقليدية أو التي تُستخدم في التداولات الدولية، مثل بيتكوين وإيثيريوم، حيث تشهد بيتكوين زيادة في الطلب كملاذ آمن خلال فترات التوتر، وتُستخدم العملات المستقرة مثل USDT بشكل أكبر للحفاظ على القيمة.
وبالتالي، فإن تأثير الأحداث الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي من خلال زيادة أسعار النفط، إذ تؤدي التوترات في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط، مما يؤثر على تكاليف النقل والإنتاج في جميع أنحاء العالم، كما قد تؤدي الصراعات إلى تقلبات في الأسواق المالية، مع تصاعد المخاوف من المخاطر السياسية.
متابعًا، قد تتأثر سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في حال وجود قيود على التجارة أو اضطرابات في المناطق المتأثرة، وقد يبحث المستثمرون عن ملاذات آمنة، مما يزيد من الطلب على الأصول مثل الذهب والسندات الحكومية.
وأضاف الخبير الاقتصادي أنه قد تتأثر الدول المجاورة بالصراع، مما يؤدي إلى زيادة البطالة وتباطؤ النمو الاقتصادي، كما يمكن أن يكون للصراع الإيراني الإسرائيلي آثار كبيرة على اقتصاد منطقة الشرق الأوسط من خلال تصعيد التوترات السياسية، مما يؤثر سلبًا على الاستثمارات الأجنبية ويزيد من عدم الاستقرار.