استقرار سعر الدولار اليوم رغم التوترات الحربية وإجازة البنوك

سعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصري شهد استقرارًا ملحوظًا في تعاملات يوم الجمعة 20 يونيو 2025، وذلك بالتزامن مع عطلة البنوك الرسمية وثبات أسعار الفائدة الأميركية، على الرغم من تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل خلال الأسبوع الماضي، مما دفع بعض المستثمرين إلى التوجه نحو الدولار كملاذ آمن.

استقرار سعر الدولار اليوم رغم التوترات الحربية وإجازة البنوك
استقرار سعر الدولار اليوم رغم التوترات الحربية وإجازة البنوك

سعر الدولار اليوم في البنوك

في آخر تحديثات اليوم، استقر السعر الرسمي في مصر على النحو التالي:

البنك المركزي المصري: الشراء 50.48–50.61 جنيه، والبيع 50.61–50.71 جنيه

البنك الأهلي المصري: 50.60 جنيه شراء، 50.70 جنيه بيع

بنك مصر: نفس الأسعار، 50.60 للشراء و50.70 للبيع

بنك القاهرة وCIB وبنك قناة السويس وكريدي أجريكول والإسكندرية وغيرهم: الشراء عند 50.60–50.61 جنيه، والبيع عند 50.70–50.71 جنيه

أعلى سعر مسجل في مصرف أبوظبي الإسلامي: 50.65 جنيه للشراء، 50.75 جنيه للبيع

تشير هذه الأرقام إلى تموضع السعر الرسمي بقوة حول مستوى 50.60 جنيه للشراء و50.70 جنيه للبيع، مما يعكس صلابة الجنيه أمام الضغوط الخارجية.

الدولار.

تأثير إجازة البنوك واستقرار الفيدرالي على الساحة المحلية

بسبب عطلة الجمعة، لم تُجرَ تعاملات فعلية داخل البنوك اليوم، لكن البيانات تُشكل مؤشرات على سلوك السوق، واستمرار استقرار سعر الفائدة الأميركية عند نطاق 4.25–4.50%، بعد قرار الفيدرالي بالإبقاء على المعدلات دون تغيير للمرة الرابعة منذ ديسمبر 2024، مما عزز هذا الاستقرار النقدي محليًا.

ورغم إعلان الفيدرالي عن خفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس خلال 2025، مع تراجع وتيرة الخفض في السنوات التالية، ورفع توقعات التضخم إلى 3% مقابل 2.7%، فإن هذا الجانب قد زاد من الترجيح لديون التضخم، مما يُعتقد أنه يخلق حالة من الترقب في الأسواق العالمية والمحلية.

التوتر الجيوسياسي

مرت سوق العملات المصرية بأسبوع مضطرب نتيجة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، حيث يراقب نشطاء الأسواق احتمال تدخل أميركي أوسع في النزاع، وقد دفع هذا التوتر بعض المستثمرين نحو الدولار كملاذ، رغم استقرار السعر داخل البنوك الرسمية.

وعلى الرغم من ذلك، استطاعت البنوك المحلية الحفاظ على استقرار القيمة دون زيادات حادة، مما ساعد السوق على تجنب موجات غير محسوبة.

دولار أمريكي.

كيف اختلفت الأسعار بين البنوك؟

تمثل الأسعار اليومية توازنًا دقيقًا، حيث يتراوح الاختلاف بين أقل بنوك الشراء وأعلاها بنحو 5 قروش فقط (50.60–50.65 جنيه)، فيما تباين البيع بين 50.70 و50.75 جنيه، مما يدل على تشبّث السوق الرسمي بأسعار موحدة، على الرغم من التحديات الخارجية.

ماذا ينتظر السوق في الفترة المقبلة؟

الباحثون عن رأسمال آمن يراقبون بشدة اجتماع لجنة السياسات النقدية المقرر يوم الخميس 10 يوليو، والذي قد يؤثر على قرار خفض الفائدة واستقرار الجنيه أو الدولار المحلي.

وعلى المستوى الدولي، تظل ثلاثة عوامل رئيسية حاسمة:

1. مسار النزاع الإيراني الإسرائيلي: أي تصعيد جديد قد يُفعّل حالة صعود مفاجئ للدولار

2. قرار الفيدرالي بشأن خفض الفائدة: تسارع الخفض قد يضعف الدولار، وتأجيله قد يدعمه

3. أداء الاقتصاد المصري: تحسن إمدادات المواد الغذائية والطاقية قد يعزز ثقة السوق ويُثبّت الجنيه

دولار.

سيناريوهات مستقبلية للأسعار

إذا بقيت الحرب على حال التوتر الحالي دون تصعيد دولي كبير، وتابع الفيدرالي خفضًا معتدلاً، من المرجح أن يظل الدولار بين 50.50 و50.80 جنيه.

في حال تدخل الولايات المتحدة أو توسع العنف، أو تراجع مفاجئ في اقتصاد مصر أو فشلت خطط حكومة ضبط الأسعار، فقد يتجاوز الدولار مستوى 51 جنيهًا خلال الأسابيع المقبلة.