تعتبر جلسة نظر معارضة نجل محمد رمضان أمام محكمة الطفل في مدينة 6 أكتوبر حدثًا بارزًا اليوم الخميس 19 يونيو 2025، حيث تم الإعلان رسميًا عن التصالح بين أسرة الطفل المجني عليه وعائلة الفنان محمد رمضان، في واقعة الاعتداء التي أثارت جدلًا كبيرًا في الفترة الأخيرة.
رغم التصالح، تُعقد جلسة المعارضة اليوم للنظر في الحكم الغيابي الصادر سابقًا ضد نجل الفنان الشهير، والذي قضى بإيداعه إحدى دور الرعاية الاجتماعية، على خلفية الاتهام الموجه له بالاعتداء على أحد زملائه داخل نادٍ رياضي شهير بمدينة 6 أكتوبر، هذه الجلسة تأتي وسط تساؤلات قانونية وشعبية حول ما إذا كانت المحكمة ستقبل التصالح كسبب لانقضاء الدعوى.
بدأت القصة قبل عدة أسابيع، حين تلقت الجهات الأمنية بلاغًا من سيدة تقيم بمدينة الشيخ زايد، أفادت فيه أن نجلها، ويدعى “عمر”، الطالب بالصف السادس الابتدائي، تعرض للاعتداء الجسدي من قِبل نجل الفنان محمد رمضان، وذلك أثناء تواجدهما داخل نادي “نيو جيزة” الشهير.
البلاغ الذي قُدم إلى قسم شرطة أكتوبر تضمن اتهامات واضحة تتعلق بالتعدي الجسدي، وأُرفق بتقرير طبي يُظهر إصابات سطحية على وجه الطفل، أبرزها كدمات واحمرار في الخد الأيسر، الأمر الذي استدعى تحركًا سريعًا من النيابة العامة، التي قررت بدورها إحالة نجل الفنان محمد رمضان إلى محكمة الطفل للنظر في الواقعة.
في 15 مايو 2025، حددت محكمة الطفل بمدينة 6 أكتوبر أولى جلساتها لنظر القضية، لكن المفاجأة كانت في غياب نجل الفنان محمد رمضان عن حضور الجلسة، وهو ما علله محاميه بإصابته بوعكة صحية عقب علمه بموعد الجلسة، ما حال دون حضوره أمام هيئة المحكمة.
رغم ذلك، قررت المحكمة المضي قدمًا في نظر الدعوى، وأصدرت حكمًا غيابيًا يقضي بإيداع نجل رمضان بإحدى دور الرعاية الاجتماعية، باعتباره قاصرًا متهمًا بارتكاب فعل يستوجب التحقيق والتأديب، طبقًا لقانون الطفل.
هذا الحكم أثار جدلًا كبيرًا، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الأفعال بين من رأى أنه قرار قانوني عادل لحماية حقوق الطفل المعتدى عليه، ومن اعتبر أن هناك مبالغة في الحكم نظرًا للطبيعة الشخصية والاجتماعية للأمر.
في خطوة مفاجئة، وبعد مرور قرابة أسبوعين على صدور الحكم، خرج الفنان محمد رمضان في منشور عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، يعلن فيه إتمام الصلح بين ابنه والطفل عمر، داخل أجواء عائلية ودية، بحضور عائلة الطفل الضحية.
المنشور حظي بتفاعل كبير على مواقع التواصل، وأعرب كثيرون عن سعادتهم بانتهاء الأزمة بهذه الطريقة السلمية، فيما تساءل آخرون عن مدى تأثير هذا الصلح على قرار المحكمة المرتقب في جلسة المعارضة.
واقعة اعتداء نجل محمد رمضان لم تمر مرور الكرام، إذ أعادت فتح النقاش حول مسؤولية أولاد المشاهير وتصرفاتهم في الأماكن العامة، وكذلك تأثير الشهرة والمال على سلوكيات بعض الأبناء.
عدد من المتابعين عبّروا عن خشيتهم من أن تؤثر مكانة الأب أو شهرته على سير العدالة، في حين رأى آخرون أن ما حدث يؤكد أن القانون يُطبق على الجميع، والدليل هو صدور حكم قضائي غيابي ضد ابن فنان شهير.