أفادت خبيرة أسواق المال حنان رمسيس لـ«نبأ مصر» بأن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري سيظل مرنًا خلال الفترة القادمة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة الحالية بين إيران وإسرائيل.
وأوضحت رمسيس أن الانخفاض الحالي في سعر الدولار أمام الجنيه لا يعني استقرارًا دائمًا، حيث إن ارتفاع سعر الدولار غالبًا ما يرتبط بخروج الأموال الساخنة من السوق المحلية، كما أضافت أن الدولة قد تلجأ أحيانًا إلى رفع سعر الدولار نسبيًا للحد من المكاسب المزدوجة التي قد يحصل عليها المستثمرون الأجانب، سواء من عوائد أدوات الدين أو فروق أسعار الصرف.
وفي نفس السياق، أشارت رمسيس إلى أن الطلب المتزايد على الدولار في السوق المحلية يأتي كنتيجة للقلق من تصاعد الصراع الإقليمي، مما يدفع الدولة إلى تعزيز مخزونها من السلع التموينية والاستراتيجية.
أما على المستوى العالمي، فأكدت أن الدولار يواجه ضغوطًا هبوطية بسبب توجه البنوك المركزية والمؤسسات الاستثمارية نحو الاستثمار في الذهب بدلاً من العملات، وهو ما يعكس العلاقة العكسية التقليدية بين الذهب والدولار.
كما نوهت بأن إجراءات الإدارة الأمريكية الأخيرة، بما في ذلك السياسات الجمركية، ساهمت في ضعف أداء الدولار أمام باقي العملات الرئيسية، في وقت تسعى فيه الحكومة الأمريكية للسيطرة على معدلات التضخم وأسعار الفائدة للحفاظ على استقرار اقتصادي نسبي.