أشار الفريق ركن الدكتور قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقًا، إلى أن إيران قد أعدت نفسها بشكل جيد للحرب، وسعت إلى تطوير قدرات دفاعية وهجومية متقدمة لمعادلة التفوق الجوي، وأصبحت قادرة على إطلاق صواريخ متنوعة، بعضها متطور للغاية مثل صاروخ ’فتاح‘، والذي لم يُستخدم بشكل كبير حتى الآن.
ترسانة صواريخ إيرانية.
وأضاف أن إيران تمتلك ترسانة صواريخ ضخمة تتجاوز 3000 صاروخ، وهو عدد كافٍ تمامًا لمواجهة منطقة صغيرة وهشة مثل إسرائيل، مشيرًا إلى أن بنك الأهداف الإيراني يعد أكثر تعقيدًا من نظيره الإسرائيلي.
وأكد الفريق قاصد خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج “منتصف النهار” على قناة القاهرة الإخبارية، أن الترسانة الصاروخية الإيرانية لم تعد مجرد تهديد نظري أو إعلامي، بل انتقلت فعليًا إلى مرحلة الاستخدام، موضحًا أن ما شهدناه خلال الأسبوع الماضي، وما سُمّي بعمليتي “الوعد الصادق 1 و2″، يُعد رسائل واضحة وتجريب عملي لقدرات إيران الصاروخية الهائلة.
وأضاف أن هناك أجيالًا متقدمة من الصواريخ الباليستية الأكثر فتكًا لم تُكشف بعد، وتتميز هذه الصواريخ برؤوس تفجيرية تصل إلى نحو طنين من المتفجرات، أي ما يعادل ضعف أكبر قذيفة لدى إسرائيل، كما أن هذه الصواريخ تتمتع بقدرة عالية على المناورة والذكاء، مما يصعّب مهمة اعتراضها، إذ يمكنها تغيير مسارها أفقيًا وعموديًا، خلافًا للمسار التقليدي المعروف عن الصواريخ الباليستية.
وأوضح أن إيران تستخدم أيضًا صواريخ خداعية لا تحمل متفجرات، والهدف منها هو استنزاف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة حقيقية تواجهها إسرائيل، حيث تعاني من نقص واضح في مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي على جميع المستويات، وهو ما يجعلها في موقف دفاعي بالغ الحرج في حال استمرار التصعيد.