أكد عماد جاد، المحلل السياسي ومستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الكلمة التي ألقاها مندوب مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت واضحة في مواجهة الواقع الدولي، حيث تمثل ذلك في الدول الكبرى والمؤسسات الدولية التي يُفترض أنها مسؤولة عن حفظ السلام والأمن الدوليين، وحل النزاعات بطرق سلمية، والتدخل لإيقاف الصراعات المسلحة، ومن بين هذه المسؤوليات تطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين خلال الحروب.
وأضاف جاد ملخصًا لأهم ما ورد على لسان المندوب المصري في النقاط التالية:
وأشار جاد، مستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن الكلمة ونبرة الصوت والتأكيد على بعض العبارات، تكشف عن وجود توترات عميقة في العلاقات المصرية الإسرائيلية، كما أن العلاقات بين البلدين تمر بأزمة حقيقية، مما يفتح المجال لاحتمالات حدوث المزيد من التدهور، خاصة مع إدانة مندوب مصر للعدوان الإسرائيلي على إيران.
وأوضح جاد أن كلمة مندوب مصر تعكس تدهور العلاقات مع واشنطن بشكل غير مسبوق منذ استئناف العلاقات بين البلدين في مارس 1974، كما تضمنت إدانة واضحة للفيتو الأمريكي الذي حال دون صدور قرار مجلس الأمن لوقف فوري للعدوان على غزة، هذا بالإضافة إلى الأحداث التي كشفت عن هذه الأزمة مبكرًا، مثل امتناع الرئيس السيسي عن زيارة واشنطن ولقاء ترامب، ورفض مصر القاطع لاستقبال أهل غزة، واعتبار ذلك تصفية للقضية الفلسطينية، وما حدث خلال زيارة ترامب لمنطقة الخليج وتجاهل مصر، ثم تلويح ترامب بضم مصر إلى قائمة الدول التي ينوي منع مواطنيها من دخول الأراضي الأمريكية.
واختتم حديثه قائلًا: “إذًا نحن أمام أزمة مركبة في علاقات مصر مع تل أبيب وواشنطن، وبقدر ما تشير الحسابات العقلانية إلى ضرورة ضبط هذه التفاعلات ووضع حدود لتصاعدها، بقدر ما تكشف كلمة المندوب المصري عن استمرار تصاعد منحنى الأزمة، وأن كافة الاحتمالات قائمة، خاصة في ضوء مآل الحرب الإسرائيلية الإيرانية من ناحية، وما سيحدث في الأراضي الفلسطينية في الأيام القادمة