إيران تطلق صاروخ “فتاح” الجديد الذي يهدد أجواء إسرائيل ويعزز قوتها العسكرية بشكل غير مسبوق

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استخدام صواريخ “فتاح” في الهجوم على إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس قوة إيران وقدرتها العسكرية المتنامية.

إيران تطلق صاروخ “فتاح” الجديد الذي يهدد أجواء إسرائيل ويعزز قوتها العسكرية بشكل غير مسبوق
إيران تطلق صاروخ “فتاح” الجديد الذي يهدد أجواء إسرائيل ويعزز قوتها العسكرية بشكل غير مسبوق

يُعتبر صاروخ “فتاح” أول صاروخ باليستي إيراني فرط صوتي، حيث يمتد مداه إلى 1400 كيلو متر، وقد تم الكشف عنه للمرة الأولى في عام 2023.

مميزات صواريخ فتاح

تتميز مواصفات صاروخ “فتاح” بقدرته على المناورة في جميع الاتجاهات، كما يتمتع بخاصية التخفي التي تمكنه من اجتياز أنظمة الرادار المعادية، وتصل سرعة الصاروخ قبل إصابة الهدف إلى ما بين 13 إلى 15 ماخ، مما يجعله من أسرع الصواريخ في الترسانة الإيرانية، وقد زُوّد برأس حربي يعمل بمحرك كروي ويستخدم الوقود الصلب.

ويتكون صاروخ “فتاح” من جزئين، الجزء الأول هو محرك أساسي بطول 10 أمتار، يمتلك قدرة دفع هائلة داخل وخارج الغلاف الجوي، وينفصل عن الرأس الحربي على مسافة مئات الكيلو مترات من الهدف.

أما الجزء الثاني، الذي يبلغ طوله 3 أمتار و60 سنتيمتراً، فهو يحتوي على محرك كروي ورأس حربي وفوهة متحركة، مما يتيح له إجراء مناورات معقدة للإفلات من الدفاعات الجوية.

الحرس الثوري: سماء إسرائيل أصبحت تحت سيطرتنا الكاملة

وفي تعليقه على الهجوم، قال الحرس الثوري، في بيان له، إن استخدام صواريخ “فتاح” أثبت أن “سماء الأراضي المحتلة أصبحت تحت سيطرتنا الكاملة”، في إشارة إلى التحدي الموجه لإسرائيل وللولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن هذه الضربات تعكس القوة العسكرية الإيرانية وقدرتها على الردع.

وتصف طهران صاروخ “فتاح 1” بأنه صاروخ “أسرع من الصوت”، حيث ينطلق بسرعة تصل إلى 5 ماخ، ورغم ذلك، يشير المحللون العسكريون إلى أن معظم الصواريخ الباليستية تصل إلى سرعات تفوق الصوت أثناء طيرانها، ومع ذلك، فإن قدرة “فتاح” على المناورة تجعله تحديًا كبيرًا أمام أنظمة الدفاع الجوي المعادية، مما يثير قلق الخبراء والمراقبين الإقليميين.

إيران تشن أكبر هجوم صاروخي على إسرائيل.. 3 قتلى و90 جريحًا

والجدير بالذكر، أن إيران شنت هجمات صاروخية على إسرائيل، ويُعتبر هذا الهجوم أحد أكبر وأشد الهجمات الإيرانية على دولة الاحتلال، وأكد الحرس الثوري الإيراني تنفيذ ضربات على عشرات الأهداف، بما في ذلك “مراكز عسكرية وقواعد جوية للنظام الصهيوني”.

وأشار مسؤول إيراني، إلى أنه “لن يكون هناك أي مكان آمن في إسرائيل، وانتقامنا سيكون مؤلماً، العدو الصهيوني سيدفع ثمناً باهظاً لقتله قادتنا وعلماءنا”.

في المقابل، تلتزم إسرائيل الصمت حول حجم الخسائر الناتجة عن الهجوم، حيث دعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى عدم نشر مواقع أو فيديوهات تتعلق بسقوط الصواريخ، محذراً من أن “العدو يراقب هذه التوثيقات لتحسين قدراته الهجومية”.

وأطلقت إيران على الهجوم اسم “عملية الوعد الصادق 3″، بعد هجومين سابقين بنفس الاسم، الأول في أبريل 2024 والثاني في أكتوبر 2024.

وأسفرت الهجمات عن ارتفاع عدد الخسائر البشرية إلى 3 قتلى و90 مصاباً، حيث أكدت هيئة البث الإسرائيلية في البداية إصابة 17 شخصاً، دون تحديد طبيعة الإصابات، ولاحقاً، أفادت نجمة داود الحمراء بارتفاع عدد المصابين في وسط إسرائيل إلى 21، بينهم اثنان في حالة خطيرة، وأكدت وجود عالقين في مبنى بتل أبيب نتيجة سقوط أحد الصواريخ.

ووصف قائد شرطة تل أبيب، الهجوم بأنه حدث كبير، مشيراً إلى أن قوات الإنقاذ تعمل على الوصول لمحتجزين داخل ملاجئ مغلقة، كما أكد وجود أضرار كبيرة، حيث تعرضت المنطقة لعدة أنواع من الصواريخ، مما أسفر عن انهيار بعض المباني.

وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية أن دماراً غير مسبوق لحق بمنطقة تل أبيب الكبرى، حيث تضررت عشرات المباني والمركبات، كما أفادت صحيفة هآرتس بتضرر مبنى من 32 طابقاً، وتم إجلاء 300 إسرائيلي من منازلهم في تل أبيب الكبرى.

وأشار رئيس بلدية رمات غان، إلى أن الهجوم أسفر عن تشريد 100 شخص، نتيجة تدمير 9 مبانٍ بشكل كامل في المنطقة، مع تضرر مئات المباني الأخرى.