سعر الذهب اليوم في مصر، الأربعاء 18 يونيو 2025، شهد استقرارًا نسبيًا خلال التعاملات الصباحية، حيث أغلق على مستويات مرتفعة نسبيًا مساء أمس، يأتي ذلك وسط استمرار القلق العالمي من تطورات الحرب في الشرق الأوسط، وخاصة بين إيران وإسرائيل.
وبحسب ما رصدناه من منصات تسعير الذهب صباح اليوم، فإن الأسعار تحركت في نطاق محدود، دون تغييرات كبيرة، رغم استمرار ارتفاع السعر العالمي للأونصة متأثرًا بأخبار الغارات والدعوات الأمريكية لإخلاء طهران.
نقدم لكم في هذا التقرير تفاصيل أسعار الذهب الأربعاء 18 يونيو 2025 والعوامل المؤثرة عليه.
سجل سعر الذهب عيار 21 اليوم الأربعاء 4784.25 جنيه للشراء، و4812.25 جنيه للبيع، وهو العيار الأكثر تداولًا بين المواطنين، خصوصًا في محافظات الوجه البحري والصعيد.
أما عيار 22 فقد بلغ سعره 4998.5 جنيه للشراء، و5024.5 جنيه للبيع، ويستخدم هذا العيار بكثرة في بعض المشغولات الخليجية والمستوردة، لكنه ما زال أقل تداولًا محليًا مقارنةً بعياري 21 و18.
وبالنسبة للذهب عيار 24، وهو الأنقى بين الأعيرة، فقد سجل 4784.5 جنيه للشراء، و4816.5 جنيه للبيع، بينما بلغ سعر عيار 18 نحو 4092.75 جنيه للشراء، و4114.25 جنيه للبيع.
وشهد عيار 14 تداولًا عند سعر 3183.25 جنيه للشراء، و3200 جنيه للبيع، وهو من الأعيرة الأقل استخدامًا، لكنه يلقى إقبالًا محدودًا بين الشباب وصغار المشترين نظرًا لانخفاض تكلفته.
بالنسبة للجنيه الذهب، فقد سجل اليوم 38200 جنيه للشراء و38400 جنيه للبيع، ويعد الجنيه الذهب من أشكال الاستثمار المحببة لدى المواطنين الذين يفضلون شراء الذهب كادخار طويل المدى، بعيدًا عن تكاليف المصنعية والدمغة.
على المستوى العالمي، ارتفعت أسعار الذهب في تداولات أمس الثلاثاء، مدفوعةً بحالة القلق العالمي من التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
وسجلت أوقية الذهب 3393.64 دولار في المعاملات الفورية، بارتفاع قدره 0.3% عن الجلسة السابقة، التي شهدت هبوطًا بأكثر من 1%.
أما العقود الآجلة للذهب في السوق الأمريكية، فقد انخفضت بنسبة 0.16%، لتسجل 3411.80 دولار للأونصة، مما يعكس حالة التذبذب وعدم اليقين في الأسواق العالمية.
شهدت أسعار الذهب تحركات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، نتيجة تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، تحديدًا بعد استهداف إسرائيل لمبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني، وتأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقوع أضرار بالغة في منشأة نطنز النووية.
ومع تزايد التصريحات الغربية بشأن الوضع في إيران، خرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريحات مثيرة، دعا فيها الشعب الإيراني لإخلاء طهران، واعتبر أن الاتفاق النووي “لم يعد مجديًا”، في ظل ما وصفه بتسارع البرنامج النووي الإيراني.
هذه التطورات زادت من مخاوف المستثمرين حول استقرار المنطقة، ما جعل الذهب ملاذًا آمنًا يلجأ إليه الكثيرون، خاصةً بعد دعوة مجلس الأمن القومي الأمريكي للبقاء في حالة تأهب، ما يعكس وجود احتمالات لتصعيد أكبر.
في مصر، يشعر المواطنون بتأثر الأسعار العالمية، حتى وإن كان التأثير غير مباشر، فارتفاع سعر الأوقية عالميًا يعني زيادة الضغط على أسعار الذهب محليًا، خصوصًا مع ضعف الجنيه المصري أمام الدولار، ما يجعل الذهب المستورد أكثر تكلفة.
كما أن الإقبال على شراء الذهب كوسيلة للادخار لا يزال مرتفعًا، خاصةً مع عدم وضوح الرؤية في أسعار الفائدة وشهادات الادخار، ما يدفع البعض لتفضيل الذهب كخيار أكثر استقرارًا على المدى البعيد.
من الصعب الجزم بتحركات الذهب خلال الأيام المقبلة، خصوصًا مع استمرار التوتر في المنطقة، وتزايد احتمالات الردود الإيرانية، والتي قد تتسبب في موجة جديدة من الصعود في السوق العالمي.
لكن محليًا، يتوقع بعض التجار استقرارًا نسبيًا، إذا لم تحدث تغييرات حادة في سعر الدولار أو في السياسات الاقتصادية المرتبطة بالتوريد والتصنيع.
إذا كنت تخطط لشراء ذهب بغرض الزواج أو الادخار، فقد يكون الوقت الحالي مناسبًا نسبيًا، خاصةً إذا استمرت الأسعار في التذبذب دون صعود حاد، أما إذا كنت تفضل الانتظار، فمتابعة تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية ستكون هي الفيصل في القرار.