بينما تشتعل جبهات الحرب بين إسرائيل وإيران في تصعيد غير مسبوق، وتكثف القنوات العالمية تغطياتها حول مشهد الشرق الملتهب، يُترك قطاع غزة وحيدًا في مواجهة مجازر متكررة، آخرها واحدة من أفظع ما سُجل للعدوان الإسرائيلي.

ممكن يعجبك: وزير الخارجية الإيراني يؤكد التزام بلاده بالدفاع عن حقوقها السيادية مع استعدادها للحلول الدبلوماسية
الاحتلال الإسرائيلي يهاجم إيران.. والإبادة الجماعية في غزة لم تتوقف
ففي مجـ ـزرة دمـ ـوية مروّعة وقعت قبل ساعات، ارتكب جيش الاحتلال مجـ ـزرة أخرى، عندما استهدفت طائراته حشودًا من المدنيين كانوا ينتظرون المساعدات الإغاثية جنوب القطاع، ما أسفر حسب الحصيلة الأولية عن استشهاد أكثر من 50 مدنيًا، وإصابة مئات آخرين، معظمهم في حالات حرجة.
مقال مقترح: نتنياهو يوافق على خطة ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة ونتعرف على تحفظات حماس عليها
وتحوّل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس إلى بركة دمـ ـاء، وفق ما أفادت مصادر طبية وشهود عيان، فالكادر الطبي يعجز عن التعامل مع حجم الإصابات الهائل، فيما ما تزال الجثامين متناثرة في الطرقات، وسط انقطاع جزئي للكهرباء ونقص كـ ـارثي في الإمدادات الطبية.
حرب إيران وإسرائيل.. تصعيد شامل وحصائل ثقيلة
وتأتي هذه المجـ ـازر في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة واحدة من أخطر مراحل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، حيث نفذت إسرائيل، خلال الساعات الماضية ضربات واسعة النطاق على منشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان ومركز التخصيب الرئيسي في نطنز، بحسب ما أعلنه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
في المقابل، ردت إيران بموجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة، استهدفت تل أبيب وهرتسيليا ومناطق أخرى، ما تسبب في حرائق هائلة ودمار واسع في البنى التحتية.
الخسائر حتى اللحظة بشكل تقريبي
في غزة:
أكثر من 50 شهيدًا في مجـ ـزرة واحدة فقط اليوم، ومئات الجرحى، أغلبهم في حالة حرجة، وانهيار شبه كامل في النظام الصحي جنوب القطاع.
في إيران:
استهداف منشآت نووية في أصفهان ونطنز وتبريز، وتدمير كبير في منشآت حكومية وصناعية، وحالة تأهب قصوى في طهران وعموم البلاد.
في إسرائيل:
سقوط عشرات الصواريخ الإيرانية على مدن كبرى، ودمار وحرائق في تل أبيب وهرتسيليا، وتقارير عن سقوط قتلى وجرحى.
الإعلام الغربي.. الغائب الحاضر
فيما تُغطى الحرب بين إيران وإسرائيل لحظة بلحظة، تُترك المجـ ـازر في غزة بلا اهتمام دولي يُذكر، فالمجـ ـزرة الأخيرة مرت بلا تغطية حقيقية من كبريات وكالات الأنباء العالمية، وكأن الد* م الفلسطيني أصبح اعتياديًا في نشرات الأخبار.
ويُطرح السؤال الصادم: ماذا فعل العالم حين كان يركز على غزة؟ لا شيء سوى تبريرات للقاتل، وصمت دولي مريب، وتطبيع متزايد مع القوة المحتلة
تعليقات