حذرت إيران مواطنيها من هجوم سيبراني محتمل تشنه إسرائيل يستهدف الهواتف الشخصية، حيث أشارت إلى أن إسرائيل اعتمدت نفس الأسلوب قبل اغتيال إسماعيل هنية رئيس حماس داخل الأراضي الإيرانية.
الحرب السيبرانية.
أدت الثورة التكنولوجية والمعلوماتية إلى ظهور ساحة جديدة من التنافس والصراع بين القوى الكبرى، وهي الفضاء السيبراني، وفي إطار تصاعد التوتر في الحرب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، انتقل النزاع بين البلدين إلى ساحة الحرب السيبرانية، بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعرض إسرائيل لهجوم إلكتروني استهدف الهواتف المحمولة.
وفي هذا السياق، قامت طهران مؤخراً بقطع الإنترنت عن الدولة الإيرانية بهدف منع الاختراقات الإلكترونية الإسرائيلية، بينما تدخل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، حيث أعلن عن توفير خدمة الإنترنت الفضائي للإيرانيين عبر أقمار ستارلينك الصناعية، مما يتيح لإسرائيل الفرصة لتنفيذ هجمات سيبرانية في ذات الاتجاه.
وفي المقابل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض الدولة العبرية لهجوم سيبراني استهدف الهواتف المحمولة، حيث تلقى الآلاف رسائل مزيفة أرسلت من “قيادة الجبهة الداخلية”، تحذر من مخاطر وهمية، مثل عدم البقاء في الملاجئ ووقف الإمدادات من الوقود.
وقالت شعبة الأمن السيبراني إن الرسائل التي تلقاها الإسرائيليون لم تسبب أي ضرر مادي مباشر على الهواتف، ورجحت أن يكون الهجوم منظماً بهدف زعزعة ثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية، وأن مصدره إيران.
وكانت إسرائيل قد أطلقت عملية “الأسد الصاعد” ليلة 13 يونيو الجاري، حيث استهدفت خلالها منشآت نووية ومبانٍ حكومية وعسكرية، بالإضافة إلى اغتيال عشرات القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
وردت إيران بعد أقل من 24 ساعة بهجوم مضاد، حيث أطلقت مئات الصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية، في واحدة من أعنف جولات التصعيد بين الجانبين حتى الآن.