عادت الفنانة المعتزلة عبير الشرقاوي لتكون حديث الساعة مجددًا، بعد تصريحاتها المثيرة للجدل وهجومها على بعض الأعمال الفنية الحديثة، وخاصة مسلسل “الضاحك الباكي”.
لكن من هي؟ وما أبرز أعمالها الفنية؟ وكيف أصبحت واحدة من الأسماء الأكثر تداولًا في الأيام الأخيرة؟
عبير الشرقاوي.
هي ابنة المخرج المسرحي الكبير جلال الشرقاوي، ولدت في 24 مايو عام 1970، وتخرجت من قسم المسرح بالجامعة الأمريكية في القاهرة.
بدأت مشوارها الفني في أواخر الثمانينات، حيث حققت حضورًا فنيًا لافتًا، ثم ارتدت الحجاب وابتعدت عن الوسط الفني لفترة طويلة، قبل أن تعود من خلال تصريحات وإطلالات إعلامية، خاصة في قضايا فنية أو دينية مثيرة.
بدأت عبير مشوارها الفني من خلال الأعمال التليفزيونية والمسرحية، وكان أول ظهور بارز لها من خلال السهرة التليفزيونية “قرص أسبرين” عام 1989، والتي لاقت إشادة لأسلوبها التمثيلي الهادئ.
من أهم أعمالها المسرحية وأكثرها شهرة كانت مسرحية “عطية الإرهابية”، حيث شاركت فيها بدور البطولة بعد اعتذار الفنانة سهير البابلي، وهو ما شكل نقطة تحول في مسيرتها.
وقد أخرج المسرحية والدها جلال الشرقاوي، وحققت نجاحًا جماهيريًا وقت عرضها.
شاركت عبير الشرقاوي في عدد من الأعمال الدينية والتاريخية المهمة، منها:
عمر بن عبد العزيز.
هارون الرشيد.
الإمام الشافعي.
الأمير المجهول.
أشرار وطيبين.
مش ألف ليلة وليلة.
تميزت هذه الأعمال بطابعها الديني والتاريخي، وهو ما انسجم مع شخصيتها بعد ارتدائها الحجاب واعتزالها لاحقًا.
في إحدى تجاربها المميزة، شاركت عبير في سهرة تليفزيونية بعنوان “الفراشتان والنور”، إلى جانب عبير صبري، من إخراج أحمد السبعاوي، حيث تناولت السهرة قصة إنسانية بروح اجتماعية درامية.
عادت عبير الشرقاوي إلى الساحة الإعلامية بقوة خلال الأيام الأخيرة بعد مشاركتها في مداخلة هاتفية انتقدت خلالها مسلسل “الضاحك الباكي” الذي يروي سيرة الفنان نجيب الريحاني، واتهمت صناعه بالتزييف.
وأدى حديثها إلى انسحابها من الهواء بعد مشادة مع الإعلامي محمد الغيطي.
من بين أبرز المواقف التي أحدثت ضجة واسعة:
انتقادها لمهرجان الجونة ووصفها له بأنه “مهرجان للعري وليس للفن”.
هجومها على الفنان محمد سعد واتهامه بالإساءة لها أثناء عمل مسرحي قديم.
انسحابها من الهواء أثناء مداخلة مع الإعلامي محمد الغيطي بعد خلاف على مسلسل “الضاحك الباكي”.
مطالبتها بمنع بعض الأعمال الفنية التي اعتبرتها “تشجع على الانحلال”.
ختامًا، رغم اعتزالها المبكر، لا تزال عبير الشرقاوي حاضرة في ذاكرة المشاهدين، خاصةً ممن تابعوا الأعمال الدينية في التسعينيات، وقد ساعد أسلوبها الجاد وهدوؤها في الأداء على ترسيخ مكانتها كممثلة متميزة في الأدوار التاريخية والدينية.