يستمر سعر الذهب اليوم في سوريا في التذبذب خلال تعاملات الإثنين 16 يونيو 2025، في ظل أجواء سياسية إقليمية تسيطر على الأسواق.
يتابع المواطن السوري والمستثمر بقلق أي تغييرات قد تطرأ على الأسعار، خاصة مع التطورات الجيوسياسية في المنطقة التي تؤثر بشكل غير مباشر على السوق المحلي.
في هذا السياق، لوحظت تغيرات في أسعار مختلف الأعيرة، مع تزايد التساؤلات حول مستقبل الذهب الأقل تكلفة مثل عيار 14، ومدى استقراره أو احتمالية انخفاضه في الأيام المقبلة.
رغم الأوضاع السياسية والاقتصادية المتقلبة، حافظت أسعار الذهب على مستويات قريبة من اليوم السابق، مع بعض التراجعات الطفيفة في بعض الأعيرة.
بلغ سعر عيار 24 نحو 1,419,109 ليرة سورية، أي ما يعادل 109.15 دولار أمريكي، ويعتبر هذا العيار الأعلى من حيث النقاء والقيمة.
سجل عيار 22 حوالي 1,300,851 ليرة سورية، أو 100.05 دولار، ويُفضل هذا العيار في بعض المدن السورية لموازنته بين الجودة والسعر.
أما عيار 21، الأكثر تداولًا في سوريا، فقد بلغ سعره 1,241,720 ليرة سورية، ما يعادل 95.50 دولار أمريكي، وهو العيار الذي يراقبه المواطنون عن كثب في تعاملاتهم اليومية وادخارهم.
وبلغ سعر عيار 20 قرابة 1,182,591 ليرة سورية، ما يعادل 90.95 دولار، في تراجع طفيف عمّا كان عليه خلال الأسبوع الماضي.
وسجل عيار 18، المفضل في بعض الحُلي الخفيفة والاستخدامات اليومية، سعرًا بلغ 1,064,332 ليرة سورية، أو 81.86 دولار أمريكي.
رغم أن أسعار الذهب في سوريا غالبًا ما ترتبط بسعر صرف الدولار، فإن التوترات الجيوسياسية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، ساهمت في خلق نوع من الحذر في الأسواق المحلية.
وينتظر كثيرون معرفة ما إذا كان هذا الاستقرار النسبي سيتحول إلى انخفاض في أسعار الأعيرة الأقل تكلفة مثل عيار 14، الذي يُعتبر خيارًا مفضلًا في ظل تراجع القوة الشرائية لدى العديد من المواطنين، خاصةً في المناسبات كالأعراس والمواسم.
يتأثر السوق السوري بعدة عوامل محلية وخارجية:
سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وهو العامل الأبرز.
قرارات المصرف المركزي المتعلقة بالاحتياطات النقدية.
التوترات الإقليمية والتأثيرات المحتملة على النفط والذهب عالميًا.
العرض والطلب داخل السوق المحلي.
ختامًا، يرى مراقبون أن أسعار الذهب في سوريا قد تشهد تذبذبًا خلال الأسبوع الجاري، وقد يستمر التراجع إذا لم تحدث مستجدات جيوسياسية خطيرة.
إلا أن أي تحرك كبير في سعر صرف الدولار قد يعيد التوازن صعودًا أو هبوطًا.
ويبقى الذهب في نظر الكثير من السوريين وسيلة لحفظ القيمة، بالرغم من تقلب أسعاره، خصوصًا في ظل غياب بدائل استثمارية آمنة داخل البلاد.