انطلقت فعاليات «المؤتمر الدولي للاستثمار والمشاريع الاستراتيجية» في العاصمة المصرية القاهرة، تحت رعاية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، وبالشراكة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، حيث شهدت الفعالية مشاركة رفيعة المستوى من مسؤولين حكوميين وسفراء ومستثمرين وخبراء اقتصاديين من مختلف دول العالم.
يهدف المؤتمر، الذي يُعقد في فندق سميراميس إنتركونتيننتال، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والدولي، من خلال استعراض فرص استثمارية واعدة في قطاعات استراتيجية تشمل التحول الرقمي، الاقتصاد الأخضر، البنية التحتية الذكية، والطاقة المتجددة.
أكد المتحدث الرسمي باسم المؤتمر أن هذه الفعالية تمثل “منصة حيوية لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودعم رواد الأعمال، وطرح حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية الراهنة، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية وتأثيراتها على الأسواق الناشئة” مما يعكس مدى أهمية التعاون في مواجهة التحديات.
شارك في المؤتمر 12 وفدًا رسميًا من دول عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية، مما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بالسوق المصرية وبالفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة.
يناقش المؤتمر، على مدار جلساته، عدة محاور رئيسية، أبرزها:
• الاقتصاد الأخضر والاستثمار المستدام: عرض مشاريع في الطاقة النظيفة والمدن الذكية،
• التكامل الإقليمي: بحث آليات تعزيز التعاون العربي–الإفريقي في مجالات التجارة والخدمات اللوجستية،
• التمويل والابتكار: دعم الشركات الناشئة وتسهيل دخولها إلى الأسواق العالمية،
• إدارة المخاطر: تحليل تأثير الأزمات والصراعات الدولية على مناخ الاستثمار، بمشاركة خبراء بارزين من بينهم هيثم تركي، المحاسب القانوني والمحلل الاقتصادي.
من المنتظر أن يشهد المؤتمر توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الثنائية بين ممثلي الحكومات والشركات، إلى جانب إطلاق مبادرات مشتركة لدعم ريادة الأعمال والاستثمار التكنولوجي في المنطقة، مما يعزز من فرص التعاون المشترك.
يُعقد المؤتمر في ظل سعي الدول العربية والإفريقية إلى تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، في وقت تتعافى فيه الأسواق الناشئة من تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية، وتُعد مصر من الوجهات البارزة للمستثمرين، نظرًا لموقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة في مجالات النقل والطاقة والتحول الرقمي.