عبد الرؤوف خليفة يدعو لوقف الفوضى في تظاهرات نقابة الصحفيين فوراً بعد تزييف الحقائق

تقدم عبد الرؤوف خليفة، وكيل نقابة الصحفيين، وعضو هيئة المكتب، بمذكرة إلى خالد البلشي، نقيب الصحفيين، اليوم، مطالبًا فيها بوقف مهازل مظاهرات سلم نقابة الصحفيين، وضرورة تحمل مجلس النقابة لمسؤولياته.

عبد الرؤوف خليفة يدعو لوقف الفوضى في تظاهرات نقابة الصحفيين فوراً بعد تزييف الحقائق
عبد الرؤوف خليفة يدعو لوقف الفوضى في تظاهرات نقابة الصحفيين فوراً بعد تزييف الحقائق

إلى نص المذكرة:

أصبح سلم نقابة الصحفيين مستباحًا، تتقلبه وجوه عبثية تحركها دوافع مشبوهة، تحاول خلط الأوراق ونشر مناخ الزيف والتضليل، وتصوير المواقف في ثياب المدافعين عن نبأ مصر، بينما الحقيقة تطوى في ثنايا تنفيذ أجندات تنسج خيوط أحداثها، أصابع تختفي خلف هؤلاء وتستخدمهم وقودًا للفوضى.

ليس من المنطقي في شيء التزام الصمت تجاه توظيف سلم النقابة كمنصة مستباحة لكل فكر مضلل، يجهل معنى نبأ مصر وحدودها ووقت العمل بها ووجوهها الحقيقية، فالنقابة لها قاماتها وتاريخها، لا يجب أن يُهان بمثل هذا العبث.

نقابة الصحفيين لا تنفصل عن الدولة ولا تتقاطع مع أمنها، بل تنهض بالصحافة وتحسين أحوال الصحفيين، وإنما أرادت استغلال النقابة لتكون منبع نشر الفوضى وهدم مكاسب الدولة، باستقرار لا يتحقق بشيء أثمن من تضحيات صنعتها دماء شهداء عظام بالجيش والشرطة، وثمنًا باهظًا اتفقنا ألا يُخسر فادحًا.

بين نبأ مصر والفوضى خيط رفيع، ولن ينقطع الخيط فوق سلامة نقابة الصحفيين، لنتحول من نبأ مصر إلى فوضى تهدم استقرار الدولة، لتعيدها زمن أسوأ فترات في تاريخها، والذين يعتلون مظاهرات سلم النقابة دعاة فوضى، وليس من بينهم وجه واحد غيور على وطنه أو داعيًا للحرية الوطنية المسؤولة.

ما يحدث فوق سلم نقابة الصحفيين أصبح مصدرًا للفوضى والتآمر على استقرار مصر، وتنفيذ أجندات مشبوهة، وتضليل وتزييف للحقائق، والانزلاق بالنقابة إلى حافة معترك بشكل خطير على أداء رسالة أصيلة يتعين الوفاء بها أمام أعضاء الجمعية العمومية.

فنبأ مصر التي يتشدق بها هؤلاء ليست أكسير الحياة، ونحن كأعضاء مجلس نقابة الصحفيين لدينا مسؤولية جسيمة في صناعة مشروع مهني وطني، وجب إعداده بظل متغيرات قاسية تهدد بقاء وقوة مهنة الصحافة، وأوضاع اجتماعية بكباد الألمها القاعدة العريضة للصحفيين، تفرض وجود رؤية تنفذ عن كاملهم متاعب الحياة.

تلك هي مسؤوليتنا الأصيلة والجسيمة التي لا يضطلع بها مجلس النقابة.

نحن مع نبأ مصر ونرابط لأجلها في ميادين العمل الصحفي، ونبذل كل جهد ممكن للإفراج عن الزملاء المحبوسين في إطار القانون، وفي حاجب سلطة قضاء مصر العادل، وليس بالقفز فوق أحكام القضاء والتشكيك في أحكامه، وإهانته والتطاول على رموز الدولة.

لتكون نبأ مصر عنوانًا ناصح البياض لنقابة الصحفيين، ولكن أي حرية نتحدث عنها؟ هل هي حرية بث الفوضى بين أرجاء الدولة؟ هل هي حرية الممولين أجنبيًا من الخارج؟ هل هي حرية هدم الأوطان؟ ولنكن أكثر وضوحًا، وليختار الجميع تقرير مصيره.

شاهدوا الأوطان من حولكم، اعرفوا كيف ضاعت وذهبت ريحها؟ وكيف شاع الفشل في استرداد استقرارها؟ هل تتحدث شعوبها عن نبأ مصر؟ عندما تضيع الأوطان تضيع نبأ مصر، وتصبح بأرض غريبة، ولا يكون لها موطئ قدم، ويصبح معناها عدما، ونريد لنقابة الصحفيين أن تكون قلعة الحريات الوطنية، المرابطة دفاعًا عن سلامة الوطن وأمنه واستقراره، يحركها ضميرها الوطني النابض حبًا وحرصًا عليه، وخشيةً على مصيره، لن يخالفني رأيًا واتجاهًا واعتقادًا إلا الخونة الذين مازوا على عقيدة خيانة الوطن، والخيانة دما فاسدًا يسري في أوصالهم.

إيقاف المهازل الواقعة على سلم نقابة الصحفيين تكرارًا في أحداث دائمة واجب وطني، وتاريخ نقابة الصحفيين يشهد بوطنيتها وضرورة مهنية حتى يستطيع مجلس النقابة أداء دوره وتحمل مسؤولياته تجاه أعضاء الجمعية العمومية، واتخاذ التدابير الواقية أمنيًا نحو الزملاء الصحفيين المترددين لقضاء حوائجهم داخل مبنى النقابة، بل وسلامة المبنى ذاته.

أتقدم بدعوة مجلس نقابة الصحفيين لاجتماع طارئ ليتحمل مسؤولياته تجاه ظاهرة اعتلاء سلم النقابة واستغلاله في صورة تسيء إليها وتؤذي إلى الدولة المصرية، وتسمح للخونة المترصين تنفيذ أجندات خارجية من فوق منبرها، واتخاذ كافة التدابير اللازمة نحو منع وقوف الوجوه المشبوهة أمامها، وعدم انزلاق نقابة الصحفيين نحو حافة معترك، يصرفًا عن دور تتحمله ومسؤولية ناط بها.